أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مجزرة جديدة ترفع شهداء غزة إلى 509 ومجلس الأمن يكتفي بنقاط غير ملزمة

استشهد 9 فلسطينيين صباح الاثنين، بينهم 7 أطفال، فيما أصيب 7 آخرين نتيجة قصف نفذته مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي واستهدف منازل مأهولة بالسكان من عائلة صيام في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة إن الضحايا وصلوا إلى المستشفى الأوروبي في جنوبي القطاع عبارة عن "أشلاء متفحمة"، فيما وصل عدد كبير من الجرحى مبتوري الأطراف جراء إصابتهم بشكل مباشر بشظايا القذائف الإسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة، صباح الاثنين، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 509 شهداء و3150 جريحاً، منذ بدء العدوان في 7 تموز/يوليو الجاري.

فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 20 من جنوده قتلوا في غزة، خلال العدوان، إضافة إلى إصابة العشرات، معظمهم بإصابات طفيفة.

في غضون ذلك أعرب مجلس الأمن الدولي عن "القلق" جراء تزايد أعداد الضحايا في صفوف المدنيين بغزة، داعيا في الوقت ذاته إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وعقب انتهاء الجلسة الطارئة التي عقدها المجلس لمناقشة الأوضاع في غزة قال رئيس المجلس السفير يوجين وريتشارد غاسانا إن "أعضاء المجلس توصلوا إلى اتفاق بشأن نقاط صحفية حول الموقف الحالي في غزة".

والنقاط الصحفية التي يصدرها المجلس هي غير ملزمة وتعتبر أقل قوة وتأتي في المرتبة الرابعة من حيث القوة بعد البيانات الصحفية والرئاسية والقرارات التي يعتمدها المجلس.
وتلا رئيس المجلس أمام الصحفيين النقاط الصحفية التي توصل إليها أعضاء المجلس في جلستهم المغلقة التي دعت إليها المملكة الأردنية حول العدوان الاسرائيلي على غزة.

وقال رئيس المجلس للصحفيين عقب انتهاء الجلسة الطارئة "إن مجلس الأمن عقد اجتماعا طارئا حول الموقف الخطير في غزة، وأعرب أعضاء المجلس عن القلق إزاء تصاعد الموقف في القطاع، داعين إلى ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين".
وأردف رئيس مجلس الأمن قائلا "دعا المجلس أيضا إلى تحسين الوصول الإنساني، معربا عن القلق إزاء تزايد أعداد الضحايا في صفوف المدنيين".

وبحسب غاسانا، "طالب أعضاء المجلس بالوقف الفوري للأعمال العدائية والعودة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه في نوفمبر/كانون الثاني 2012" بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، و برعاية مصرية إبان حكم الرئيس محمد مرسي.
من جهته قال ممثل دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور للصحفيين-عقب انتهاء رئيس المجلس من تلاوة النقاط الصحفية "كنا نأمل في أن يتخذ مجلس الأمن قرارا يدين العدوان الأسرائيلي ويوفر الحماية للفلسطينيين".

وأضاف أن "هذه النقاط الصحفية هي موقف ضعيف من قبل المجلس، وسوف نرى اذا كانت إسرائيل سوف تلتزم خلال الدقائق المقبلة وتوقف عدوانها أم لا".
ولم يوضح السفير الفلسطيني الخطوة المقبلة التي ستتخذها المجموعة العربية في نيويورك في حالة عدم امتثال اسرائيل لدعوة مجلس الأمن الدولي بوقف الأعمال العدائية في قطاع غزة.

* قطر الوسيط المحتمل
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون شجب "العمل الوحشي" المتمثل بقتل عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي أمس. ودعا إلى الوقف الفوري للمواجهة المستمرة منذ نحو أسبوعين والتي أودت بحياة أكثر من 400 شخص.

والتقى بان الذي يزور الدوحة في أول محطة له في جولة في الشرق الأوسط بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية القطري خالد العطية قبل أن يتوجه إلى مصر.

وأضاف بان في بيان عقب محادثات مع العطية "بينما أنا في طريقي إلى الدوحة قتل عشرات المدنيين الإضافيين بضربات عسكرية إسرائيلية.. في غزة.. وأدين هذا العمل الوحشي".

وقال "على إسرائيل ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وأكرر مطالبي لجميع الأطراف بأن تحترم القانون الإنساني الدولي. وينبغي أن يتوقف العنف الآن".
واستشهد أكثر من 60 فلسطينيا وقتل 13 جنديا إسرائيليا بينما قصفت إسرائيل حي الشجاعية بغزة وخاضت اشتباكات مع النشطاء الفلسطينيين هي الأعنف منذ بدء القتال قبل 13 يوما.

ووصف العطية قتل الفلسطينيين بأنه مذبحة وقال إنه لا ينبغي السماح بأن تختار إسرائيل وقت شن الحرب ووقت إيقافها.
وأدان الوزير القطري "كافة الأعمال العدوانية التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وآخرها مجزرة الشجاعية" اليوم التي كان أكثر ضحاياها من الأطفال.

ووجهت الأنظار إلى قطر كوسيط محتمل في وقف المواجهة في غزة بعد أن رفضت حركة حماس مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار. وطالبت حماس بدلا من ذلك أن يتضمن أي اتفاق رفع الحصار المفروض من جانب إسرائيل وكذلك التدابير المشددة التي تفرضها الحكومة المصرية على حدودها مع غزة والعودة إلى تفاهم أنهى المواجهة التي جرت عام 2012.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن واشنطن طلبت من قطر محاولة التأثير على حماس التي يعيش رئيس مكتبها السياسي في الدوحة ولكنهم قالوا إن تلك العلاقات تعني أن من غير المرجح أن تقبل إسرائيل بقطر وسيطا.
وقال العطية إن قطر إنما تنقل المطالب الفلسطينية التي قال إنها تتضمن فتح النقاط الحدودية بين غزة ومصر وبين غزة وإسرائيل.

وأضاف "المشاورات لا زالت جارية من أجل وقف إطلاق النار حيث يفترض على الجميع العمل والمساهمة في ذلك لأن الشعب الفلسطيني لم يعد يقبل بحالة الحصار الطويل وهو يرى عدم اهتمام المجتمع الدولي".
وقال مصدر في قطر إن الشيخ تميم يعمل "كقناة اتصال" بين حماس والمجتمع الدولي.

وصرح مصدر في حماس في الدوحة لرويترز بأن شروط حماس تتضمن الإفراج عن جميع السجناء الذين أفرج عنهم في إطار اتفاق لتبادل الأسرى مع إسرائيل وفتح المعابر الحدودية بين غزة وإسرائيل وإنهاء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على ميناء غزة.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس لرويترز في المناطق الفلسطينية إنه ينبغي بشكل عام أن توقف إسرائيل كل أشكال العدوان والهجمات وتنهي حصار غزة وتزيل الخطوات الناجمة عن هجومها العسكري في الضفة الغربية بعد 12 يونيو.

وردد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين مطالب حماس قائلا إنه لا ينبغي اعتبارها شروطا بل التزامات "عادلة" ينبغي على إسرائيل التقيد بها.
وقال للصحفيين في الدوحة "نحن الآن متحدون في جبهة واحدة.. نتحدث كشعب فلسطيني وليس كحماس أو فتح ونحن على تواصل مع كل الفصائل".

وأشار إلى أن عباس اتصل بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وتعتبر مصادر دبلوماسية غربية قطر لاعبا مهما في الوصول إلى وقف فاعل لإطلاق النار بسبب استضافتها لعدد كبير من الإسلاميين في المنفى من مختلف أنحاء الشرق الأوسط ومن بينهم رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل.

وقال مصدر لرويترز إن "قطر لن تمارس أي ضغط على حماس كي تخفف مطالبها أو تغيرها. قطر تعمل كقناة اتصال وحسب".
وقالت مصر أمس إنها لا تعتزم مراجعة مبادرتها لوقف إطلاق النار. وقال مصدر حماس في الدوحة إن حماس لا تعتزم- من جانبها- تغيير شروطها الخاصة بوقف إطلاق النار.

وأضاف "نريد حقوق شعبنا. الفلسطينيون على الأرض يساندوننا وسنأتي لهم بحقوقهم".

زمان الوصل -وكالات
(111)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي