لاجئ بن شهيد.. طفولة خالد السوري لم تشفع له لدى طائفيي لبنان

علمت "زمان الوصل" أن الطفل السوري الذي كان يتلقى ضربات عصا الطفل اللبناني بأمر وتشجيع من والدي الأخير خلال مقطع فيديو تداوله النشطاء، هو خالد بلال من بلدة "معرة النعمان التابعة لمحافظة إدلب، وهو ابن شهيد.

وأكد مصدر لبناني، رفض ذكر اسمه، مكتفيا بتعريف نفسه بأنه من قرية "شمسطار"، الواقعة ضمن قضاء بعلبك بمنطقة البقاع، والتي يعيش فيها الطفل مع والدته، أن مشهد التعذيب المنشور لم يكن الوحيد الذي عاناه الطفل خالد، إذ سبقته مشاهد مماثلة دون أن تتوثق بتصوير.

كما كشف المصدر أن الاسم الكامل للطفل اللبناني هو عباس الطفيلي بن حسين عباس الطفيلي، ويعتبر آل الطفيلي من العشائر الكبيرة والمعروفة في منطقة البقاع، ومنهم كان أول أمين عام لحزب الله، "صبحي الطفيلي" المعروف بمواقفه المضادة لتدخل الحزب في سوريا.

والملفت للنظر -كما قال المصدر- أن الطفل خالد وأمه يقطنان في منزل عائلة الطفل عباس نفسه، مشيرا إلى أنهما يعيشان الآن حالة من الرعب.

وحاولت "زمان الوصل" الاتصال مع والد الطفل اللبناني لشرح ملابسات مقطع "يوتيوب" الذي انتشر بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي وأثار سخط شريحة واسعة من السوريين واللبنانيين، إلا أنه لم يرد.

وأظهر المقطع المذكور ما يشبه حفلة تعذيب جماعية قامت بها مجموعة من الأشخاص بحق الطفل السوري خالد.

وظهر في المقطع الطفل اللبناني عباس الذي لا يتجاوز الخامسة من عمره وهو يضرب بالعصا الطفل خالد، وفي الخلفية أصوات لأفراد عائلة عباس الطفيلي المؤلفة من الأب والأم وهما يحرضان طفلهما على ضرب الطفل السوري بالعصا كما يأمران الأخير بالجلوس وعدم المقاومة.