على الرغم من أن النكتة البسيطة أو الابتسامة على أحوال سوريا العامة كانت تكلف السوري سنوات طويلة يقضيها في المعتقل بتهمة النيل من هيبة الدولة، فإن العديد من الناشطين أنشؤوا مع بداية الثورة حسابات مزيفة على "فيسبوك" بأسماء رموز نظام الأسد، كاسرين أحد جدران الخوف التي كانت منيعة وعالية جداً.
المؤيدون يتوعدون أنيسة والمعارضون يرحبون بها!
لدى حساب أنيسة مخلوف المزيف أكثر من 3700 صديق ومن خمسة آلاف متابع بمن فيهم الكثير من المؤيدين، وبحسب صاحب الحساب، فإن سبب إنشائه هو إعجابه الشديد بحسابات حملت أسماء كـ"بشار الأسد" و"حافظ الأسد"، موضحاً أنه أنشأ الحساب بتاريخ 7 آذار عام 2013.
ويقول: رغبت بإكمال حسابات عائلة الأسد على "فيسبوك"، فلم أجد أجدر من أنيسة مخلوف، كون اسمها ورد في هتافات المظاهرات المناوئة للنظام، وينسج السوريين حولها الكثير من القصص.
ويحكي صاحب الحساب عن ردات فعل المؤيدين على الحساب: سرعان ما يكتشف المؤيدون أنَّ الحساب مزيف بسبب التعليقات الساخرة التي تُنشر على لسان أنيسة.
ويضيف بأنه عندها يبدأ التهجم والتهديد، ويعددون لي خصال أنيسة مخلوف، والتي بحسب رأيهم يكفيها فخراً أنها أنجبت قائداً كبشار على حد قولهم!
ووفق صاحب الحساب، يتعرض الحساب بشكل متكرر للتبليغ ومطالبة إدارة "فيسبوك"، بإيقافه، كما أزال "فيسبوك" أكثر من مرّة صوراً كانت منشورة على الحساب لكثرة التبليغات عليها، وتم حظره من النشر لمدة 12 ساعة عدّة مرّات.
ويقول:تصلني الكثير من رسائل المؤيدين التي تشتم وتهدد وتتوعد بالسحق والتدمير، فأحدهم هدد "إلا ما نجيبك وين ماكنت تكون".
وكما هو متوقع يرحب معارضو النظام بحساب أنيسة مخلوف لأنهم يعلمون أنّ الهدف منه السخرية، ويوضح صاحب الحساب أنه يوميا تصله رسائل تصف الحساب بأنه دليل على أن الشعب السوري يملك روح المرح والتحدي رغم كل الآلام.
ويقول صاحب الحساب: عندما أطلب دعما أو نكزا للحساب مثلاً، فإن الملبّين والداعمين يكونون كثرا، ويقولون إنهم يخشون أن يخسروا الحساب الذي يضحكهم على سيدة يُقال إنها تحرض بشار الأسد على القتل.
صاحب حساب أنيسة مخلوف كشف أنه من مدينة حلب، لكن حالياً خارج سوريا، التي غادرها بطريقة غير شرعية، وهو لايخشى اليوم من الكشف عن شخصيته.
لمى شماس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية