أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هكذا تضيع حقوق السوريين بتركيا في ظل صراع (خوجة - الحكيم) على "كرسي"

خوجة والحكيم

كشفت أحداث مدينة "مرعش" التركية محاولة عضو الائتلاف السوري المعارض نذير الحكيم القيام بمسؤولية ممثل الائتلاف في تركيا دون أن يكون له تلك الصفة الرسمية لوجود المعارض خالد خوجة بهذا المنصب.
وظهر جليا تجسيد الحكيم لهذا الدور، في رسالة أرسلها إلى أعضاء الائتلاف، حصلت "زمان الوصل" عليها، يشرح فيها مساعيه في متابعة التطورات بعد اعتداء متظاهرين أتراك في المدينة على سوريين وتعرّضهم لمحالهم وأرزاقهم.

وذلك ما حدا بممثل الائتلاف في تركيا للرد على الحكيم، موضحا "إن ما يوجِد الحالة الهزلية في المعارضة السورية هي عدم احترام الأطر التي تحدد مهمات من تحمّلوا مسؤولية معينة ضمن قرار نظامي".

وصارح خوجة الحكيم بقوله "البارحة اتصلت بي أخ نذير تسألني عن الأحوال وذكرت لي عرٓضا أنك ستسافر إلى مرعش للحديث مع الوالي مع بعض الأمور التي تخص فعاليات حماية المدنيين ولكن ليس بالصفة التي تذكرها الآن". 

وأكد خوجة بأنه اعترض سابقا "بشدة" على قرار الهيئة السياسية قبل الانتخابات الذي يحمل بشكل فاقع معنى الالتفاف على ممثلي الائتلاف في دول معنية أو سفرائه فيها، غامزا من قناة زيارة أعقبت القرار مباشرة لوفد من الهيئة السياسية إلى الخارجية التركية "تطالب بتعيين نذير الحكيم ممثلا للائتلاف في تركيا بدلا من خالد خوجة والجواب عند من كان في الوفد".

وكشف خوجة عن قطع المصاريف الشهرية عن مكتبه كممثل للائتلاف، "ما اضطرني للصرف على ما تبقى من موظفين من مالي الخاص بعد صرف بعضهم"، متهما الهيئة السياسية بتجاهل وجود ممثل للائتلاف في تركيا في جميع فعاليات الائتلاف وتعيين (ممثل للهيئة) في مدينة عنتاب الذي يوجد فيها أصلاً مكتب تمثيلي معترف فيه من قبل الخارجية التركية يديره المهندس ياسر زاكري. 

وأضاف خوجة "مما أصبح من المؤسف أن معلوماتي عن الفعاليات انحصرت بما يصلني عن طريق الخارجية التركية".

وواجه الحكيم بقوله إن "أغلب من وعدتهم أنت أخ نذير بتسهيل أمرهم لدى السلطات التركية عادوا إلي بعد تجاهل طلباتهم من قبلك، وقد أوصلت تلك المطالب إلى الخارجية فمنهم من قُبل طلبه ومنهم من رُفض مع العلم أن وظيفة الممثل/السفير ليس الوعد بحل الأمور وإنما نقل الطلب إلى الخارجية ونقل جواب الخارجية إلى الطالب وبذلك تنتهي مهمته، فإن تيسر الأمر فليس جهدا خاصاً من الممثل/ السفير وإن تعسر فليس تقصيراً منه وإنما بكل بساطة هو قرار السلطات المضيفة في البلد".

واعتبر خوجة أن ما ذكره "تبرئة لذمتي عن المرحلة السابقة وقطعاً للقيل والقال في المرحلة القادمة"، مضيفا أنه "تسامح مع الأخ بدر(الأمين العام السابق للائتلاف) على ما سبق وما اضطرني لذكره هو ما يظهر الآن بأن موضوع الالتفاف هذا مستمر". 

وكشف ممثل الائتلاف في تركيا أنه سأل اللجنة القانونية عن مدى قانونية استحداث دائرة وتعيين رئيس لها من قبل الهيئة السياسية (خاصة وأنه لا يتحدث بلغة أهل البلد)، فيما يخص مهام ممثل أو سفير الائتلاف في ذلك البلد "ولكن لم يأت الجواب".

وطلب أن يناقش هذا الموضوع بجدية في اجتماع الهيئة العامة القادمة. 

كما ذكر خوجة أن رسالة وصلته من "الأخ نصر" –الأمين العام الجديد للائتلاف- يعتذر فيها عن عدم تبليغه "سهواً" بزيارة مدينة عنتاب.

ورأى أنه "معذور، إذ إنه مازال في زحمة استلام المهام وترتيب الأولويات، لكن ذلك لم يمنع خوجة من التلميح إلى أن "السياسة السابقة التي غيبت ممثل الائتلاف عن الصورة أيضاً كان لها تأثيرها في سهو الأخ نصر"، خاتما كلامه "ولا شك أن الاستمرار في سياسة الاستفراد بفعاليات الائتلاف دون تنسيق مع الممثل/ السفير هو استمرار لتردي الصورة النمطية للائتلاف في أذهان الخارج".

اسطنبول - زمان الوصل - خاص
(131)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي