تستمر الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد على بلدة المليحة في غوطة دمشق بمساندة عناصر وميليشيات شيعية في محاولات مستميتة لاقتحامها.
واستخدمت قوات الأسد القصف العنيف بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة، بالتزامن مع اشتباكات ومعارك تكاد لا تتوقف على مدار اليوم، دون تقدمٍّ واضح للنظام السوري إلى داخل البلدة.
غير أن الأربعاء الماضي، الذي يصادف اليوم 107 من حصار البلدة، كان أحد عناصر جبهة "النصرة" على موعد مع عملية استشهادية بهدف فك الحصار عن البلدة وفتح طريق للإمدادات لها بعد حصارها من جميع الجوانب.
وبحسب مكتب دمشق الإعلامي، فقد انطلق الاستشهادي ظهر ذلك اليوم مع عربة "بي أم بي" محملةٌ بـ4 أطنان من المتفجرات وقام بركنها قرب إحدى النقاط العسكرية التابعة لقوات النظام السوري على بُعد قليل من الهدف المرسوم لها بعد تعطلها عن العمل هناك، لينسحب الاستشهادي منها عائداً للمليحة دون أن يمسه أذى، ويتم تفجيرها عن بعد، لتوقع عدداً كبيراً من قوات الأسد والميليشيات الشيعية بين قتيل وجريح.
وأضاف المركز بأن عملا عسكريا مشتركا بين الفصائل والتشكيلات العسكرية الموجودة في المنطقة أعقب التفجير، بهدف فك الحصار عن المليحة، ودارت معارك عنيفة استمرت لساعات، وانتهت دون تغييرات على الوضع العام القائم بالمنطقة، وتجددت أمس الاشتباكات العنيفة التي تستمر حتى الساعة تحت وقع القصف العنيف بقذائف الهاون والدبابات والمدفعية الثقيلة فضلاً عن 8 غارات جوية استهدفت البلدة ومحيطها.
وفي سياق قريب، أكد مكتب دمشق الإعلامي أن اشتباكات عنيفة جداً تدور في حي جوبر الدمشقي بعد تمكن الكتائب الإسلامية ومقاتلي الحر من السيطرة على جميع الأبنية والكتل في حاجز "عارفة" المطل على المتحلق الوسطي بين جوبر ومنطقة العباسيين.
وأضاف أن قصفا مدفعيا عنيفا يهز الأحياء الشرقية من دمشق لا يخلو من سقوط بعض القذائف على العباسيين والزبلطاني، كما أفاد ناشطون بأن بعضاً من سكان الأبنية المطلة على ساحة وملعب العباسيين نزحوا من المنطقة لضراوة المعارك.
ونفّذ طيران النظام الحربي الليلة الماضية عدة غارات في مناطق المرج والنشابية وعدرا والريحان ودير العصافير وغيرها مستخدماً الرشاشات الثقيلة والصواريخ.
وهذه هي الليلة الثانية على التوالي والمرة الثانية التي يغير فيها الطيران الحربي غير المروحي ليلاً على ريف دمشق بحسب مكتب دمشق الإعلامي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية