صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه البري على قطاع غزة يوم الجمعة بالمدفعية والدبابات والزوارق وأعلن أنه قد "توسع بشكل كبير" عملية تستهدف المدنيين قبل العسكريين.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 27 فلسطينيا استشهدوا -بينهم رضيع وطفلان وامرأة في السبعين من عمرها- منذ شنت إسرائيل هجومها البري على القطاع الساحلي الذي يسكنه 1.8 مليون نسمة أمس الخميس.
وجاء هذا التحرك بعد عشرة أيام من قصف غزة من الجو والبحر، وإطلاق حماس مئات الصواريخ على إسرائيل وفشل المساعي المصرية في تأمين وقف إطلاق النار.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن الغزو البري الإسرائيلي لغزة "أحمق" وستكون له "عواقب مروعة". وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس لرويترز إن الهجوم البري لا يخيف قيادة حماس ولا الشعب الفلسطيني.
وحذر أبو زهري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من عواقب مروعة "لمثل هذا العمل الأحمق".
وتريد حماس من إسرائيل ومصر -التي تختلف حكومتها المدعومة من الجيش مع الحركة الإسلامية- إنهاء القيود المفروضة على الحدود التي عمقت الأزمة الاقتصادية والبطالة.
وفي السياق نفسه، قال الفاتيكان إن البابا فرنسيس تحدث هاتفيا مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس والرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية اليوم الجمعة ليعبر عن "قلقه العميق" بشأن الصراع في غزة.
ووفقا لبيان صادر عن مكتب بيريس فقد رد الرئيس الإسرائيلي قائلا "سبب المعاناة في غزة هو مجموعة من المتعصبين. إسرائيل تبذل كل ما في وسعها لتهدئة النيران وتقليل الخسائر المدنية".
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن عباس -الذي صلى من أجل السلام مع بيريس في الفاتيكان الشهر الماضي- أبلغ البابا أنه يبذل "كل الجهود المطلوبة مع مصر وكافة الأطراف من أجل حقن الدماء ورفع المعاناة عن شعبنا".
وقالت حماس إن رجالها يقصفون الدبابات بقذائف المورتر ويفجرون قنابل ضد الجنود الذين يعبرون الحدود الرملية تحت ستار من الدخان.
وقال عامر يامن (37 عاما) وهو أحد سكان بيت حانون قرب الحدود مع إسرائيل "كانت ليلة ليلاء. اشتبك المسلحون مع الدبابات التي تقدمت من الجانب الشمالي للبلدة لنحو 300 متر".
ويقول مسؤولون في غزة إن 260 في المجمل -معظمهم مدنيون- استشهدوا منذ بدء المعارك في الثامن من يوليو تموز الجاري.
وسقط قتيلان أحدهما جندي والآخر مدني في صفوف إسرائيل.
زمان الوصل -وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية