أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في غفلةٍ من الائتلاف.. ترحيل شاب منشق من الأردن إلى سوريا

عادت قضية تجديد جوازات السفر للسوريين في الخارج بالتفاعل من جديد، فقبل يومين قام الأردن بترحيل شاب إلى الأراضي السورية بتهمة تزوير جواز السفر.

الشاب "م. م" المنشق عن جيش النظام ومقيم في الأردن منذ ما يزيد عن عامٍ ونصف، عاد الآن إلى الأراضي السورية في ظل خطرٍ شديد على حياته بعد أن اعتقلته السلطات الأردنية بتهمة تزوير جواز سفره.

السفر إلى أوروبا كان الخيار الوحيد أمام الشاب الذي لا يستطيع البقاء في الأردن، لكن عجز الائتلاف الوطني المعارض عن حل معضلة جوازات السفر لمن لا يستطيع تجديدها من سوريا دفع بالشاب للجوء إلى التزوير.

وهناك آلاف السوريين مهددون اليوم بترحيلهم من بلاد اللجوء بسبب انتهاء صلاحية جوازات سفرهم، الأمر الذي يدفع بهم إلى التزوير الوسيلة التي راجت أسواقها في الفترة الماضية ليصل سعر جواز السفر إلى 3000 دولار.

ويواجه الشاب اليوم خطر الاعتقال والتصفية، بعد أن أصبح داخل الأراضي السورية، فحتى المنظمات الدولية المعنية بشؤون اللاجئين تقف عاجزة بعد تنفيذ عملية الترحيل.

ويناشد أحد الناشطين، فضل عدم ذكر اسمه، الأمم المتحدة بضرورة التدخل، على الأقل لدى حكومات دول اللجوء بعدم اتخاذ قرارات الترحيل إلى سوريا، فلا يمكن تطبيق القانون في الظرف اللاإنساني الذي يعيشه السوريون اليوم، فكل السوريين اليوم هم مشاريع اعتقالٍ أو شهداء.

وأكثر المصاعب التي تواجه السوريين في دول اللجوء حسب الناشط تتعلق بعدم قدرتهم على البقاء فيها نتيجة غلاء المعيشة وعدم تأمين مصادر دخلٍ لعيشِ كريم، وخيارهم بالسفر مرتبط بجوازات سفر لا يمكن تأمينها إلا من خلال التزوير.

ومن المفترض بالائتلاف أن يشكل شرعية بديلة عن شرعية النظام، وهو بالتالي المسؤول على الأقل عن إصدار الأوراق الثبوتية التي يحتاج إليها السوريون من المطلوبين والمهجرين، إلا أن هذه المهمة شأنها شأن العديد من المهام الموكلة للائتلاف ما زالت مؤجلة.

وفي ذلك يقول الناشط إن الائتلاف يبدو منشغلاً الآن في مشاكله الداخلية، وتقاسم المناصب، ولا يكترث بشؤون المهجرين والمطلوبين.

وسبق للائتلاف أن أطلق العديد من الوعود التي تتحدث عن اتفاقٍ ما مع الدول الأوروبية سيمكّنهم من إصدار جوازات سفر معترف بها للسوريين في الخارج، الأمر الذي ما زال وعوداً حتى الآن.

زينة الشوفي - زمان الوصل
(157)    هل أعجبتك المقالة (125)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي