عندما تقرر أنك ستقاوم وتبدأ باختيار الاسلوب والنهج متخذاً من أرقى القوانين التي عرفها التاريخ
الإنساني منطلقاً للحفاظ على إنسانيتك اّخذاً بعين الإعتبار كل حركات المقاومة وأشكالها يمينها
ويسارها وتبدأ برسم مختلف لمقاومة من طراز جديــــــــد وتنتصــــــــــــــــر في زمن السيطرة
المطلقة للإمبراطورية الأمريكية تكون قد أسست لمدرسة حديثة للمقاومة تضاف للمدارس التي
ظهرت في العالم وبحق سنقف يوماً نحن والتاريخ نقلب أيام العبودية والإقطاع مروراً بكل
أشكال الإستعمار القديم والحديث والمعاصر نتذكر إنتفاضات العبيد ونجعل انتقالنا بسرعـــة
لنصل إلى المقاومين في أوربا ضد الغزو النازي وثوار الجزائر ورجال الفيتكونغ والمقاومين
في إفريقيا وأمريكا من أجل الحرية ولن ننسى الهنود الحمر فما تزال لعنة دمهم تخيم على
الوارثين إلى اليوم .
عندما تقرر أن تقاوم لن تستأذن أحد ...وعندما تبدأ بالمقاومة ترخص دماؤك من أجل ماهو
أغلى من الدم ...
عندما تقرر أن تقاوم تكون قد تجاوزت الضعف وامتلكت أقوى أسلحة البشـــــــــــــــر
عندما تقرر رد الظلم ورد التجاوزات عليك ... ( على أرضك وشعبك ) وعندما لا ينفع
الكلام والسياسة تصبح براميل من البارود .عندما تقلب المعاني ويصير الحق باطل والباطل
يفرض بالغطرسة والعنجهية .ويتحكم بمصير البشرية مجموعات من المهووسين ومصاصي
الدماء يبدلون كل القوانين التي تحمي الإنسان بقوانين شركات النفط والأسلحة النووية والكيميائية
والجرثومية ويصبح احتلال أراضي الغير وسفك دماء أصحابها مشرعاً وتصبح المؤسسات
الدولية منبراً للحالمين بأبديــــــــــــة الفوضى وخضوع الضعيف للأقوى ., وعندما تمتهن
وتداس الكرامات والحرمات لن تجــــــد نفسك إلا في صفوف كل المقاومين ويجب بالضرورة
أن تقرر أنك ستقاوم ....والمقاومة لن يستمر انتصارها إلا بكونها ( مقاومة وطنية تمتلك
برنامجاً واضحاً واستراتيجية مبنية على أهداف أمة وتكتيك يلتزم بالغايات وبأبسط الأساليب
وأعقــدها ) ..
عندما تقرر أن تقاوم فالمقاومة ليست بندقية وغابات وحرب عصابات فقط ....بل تبتدىء
من الكلمة مروراً بالمقاطعة والعصيان وانتهاءً بالرصاصة .
والمقاومة تعرف هدفها ولا تخطىء غايتها وتولد من الفقـــــــر والعوز والحرمان من الإستبداد
والقمع تولد للخلاص من الاستعمار العسكري والاقتصادي والخلاص من الخضوع السياسي والثقافي
والاجتماعي للغير الأقوى ..... وأخيراً تولـــد المقاومة مع ولادة الإنسان ولا ولن تموت معه بل
تبقى تصارع الخطأ وتبقي البوصلة باتجاه بناء كرامة البشر .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية