أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

داعية كويتي يتهم السعودية بمحاصرة الثورة السورية

العجمي إلى يسار المتصفح

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن اعتقال الداعية الكويتي الشهير "حجاج العجمي" في السعودية، بعد ساعات من بث قناة "روتانا خليجية" لقاءً معه وصف بالـ"مثير للجدل" تناول فيه الثورة السورية وجوانب خفية عن علاقة الأنظمة العربية بها وبالربيع العربي.

وقال العجمي في برنامج "في الصميم" مع الإعلامي عبدالله المديفر على قناة روتانا خليجية إن جمع الأموال لصالح الثورة السورية محظور رسمياً في العالم الإسلامي كله.

واتهم العجمي -وهو عضو في حزب الأمة الكويتي- أنظمة السعودية والكويت بالعبث بالثورة السورية، وقال إن من خذل الثورة المصرية لن ينصر الثورة السورية.

وفي تصريح يعتبر الأكثر إثارة للجدل اتهم العجمي المملكة العربية السعودية صراحةً بحصار الثورة السورية.

وأضاف العجمي أن الثوار يسيطرون على أكثر من 70% من الأراضي السورية، مشيرا إلى أنه يذهب إلى سوريا من حين لآخر، وشارك بنفسه في "الرباط" على بعض الجبهات.

وكشف الشيخ العجمي عن وجود فصيل عسكري في سوريا سمي باسمه، لكنه كتب تغريدة في "تويتر" طالبهم فيها بتغييرها، معللاً ذلك بأن ذلك أصلحُ لهم وأصلح لنيته.

وبرر حملات التبرع الشعبية التي يشرف عليها بقوله: "نحن نُمول من يواجه هذا النظام ويقاومه"، وقال بأنه عمل في القضية السورية قدراً في 2011 عن طريق حسابه في "تويتر" وكانت مبادرة فردية، مشدداً على أنه لم يحرض أحداً وبأن الشعب السوري لم ينتظر بيانه حتى يخرج.

وقيّم العجمي رأي من يصف الثورة السورية بأنها غير شرعية بأن كلامه ساقط جملة وتفصيلاً، منوهاً بأنها ثورة شعب وحالة عامة والجميع فيها يقاتل، وأن الإسلاميين هم فقط جزء بسيط من هذه الثورة، وأن نظام بشار الأسد ونوري المالكي والأمريكيين ضخموا من حجم داعش لكي يتم القضاء على الثورة.

وقسّم العجمي الفاعلين في سوريا إلى ثلاث جبهات: الأولى تضم الجيش الحر والثانية النصرة -الذي يضم تنظيم القاعدة- والثالثة جيش النظام مضيفا أن الإسلاميين جزء صغير من المشهد، وليس كل الثوار من الإسلاميين.

وشدد على أنه لا يرتضي منهج داعش ولا سلوكهم، مشيراً إلى أنهم يمثلون 5% من الثورة السورية، وحتى الرقة التي يسيطرون عليها فهي مجرد قرى وصحراء قاحلة فقط.

ونفى الشيخ العجمي دعوته لشباب الخليج للجهاد فى سوريا، وقال إن بعضهم أضر الثورة بحماسهم وجهلهم بإعلانهم النفير العام، وأن هناك من رفع سلاحه في وجه إخوانه وليس في وجه عدوه.

وأضاف أن الهيئة الشعبية للثورة السورية تدعم الإعانات والمخابز والمطاعم والمدارس والمراكز الشرعية والمستشفيات، وكذلك تدعم الثوار فى جلب السلاح.

وبين الشيخ حجاج أن الحكومة الكويتية تراقب وتتابع التبرعات التي يتم جمعها وأنه يتعرض لمضايقات من أمن الدولة ومباحث الأموال العامة، إلا أن خلو الكويت من ظاهرة الاعتقال العشوائي ساهم في بث نوع من الحرية في جمع التبرعات ضمن نطاق ضيق.

وأكد العجمي بأن النظام السوري ساقط من جميع نواحيه ولا يوجد شيء اسمه نظام، مؤكداً ذلك من واقع تجربته؛ حيث أنه- وبحسب كلامه- يقضي عشرة أيام من كل شهر في أرض الشام ، وقال: "كنت قبل رمضان بأرض الشام وأمشي 800 كلم من الحدود التركية ولا أخشى إلا الله".

والشيخ العجمي هو رئيس الهيئة الشعبية لدعم سوريا وهي منظمة خيرية تنشط في جميع التبرعات بشكل غير رسمي، كما يشغل منصب أستاذ مساعد في قسم الأصول والإدارة التربوية لكلية التربية الأساسية.

زمان الوصل - خاص
(337)    هل أعجبتك المقالة (313)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي