وثق تجمع "أنصار الثورة السورية" بالصور والأسماء 49 قتيلا من قوات الشبيحة (الدفاع الوطني)، ممن سقطوا مؤخرا في المواجهات العنيفة في قرية أم شرشوح بريف حمص الشمالي.
وتظهر الصور أن هناك نسبة جيدة من القتلى هم من الكبار في السن، والغالب أنهم ضباط أو صف ضباط متقاعدون من جيش النظام، استغل النظام "حنينهم" لمعاودة حياتهم العسكرية بما تعني لهم من تسلط وإذلال للناس، كما استغل حاجتهم للمال، لاسيما أن الراتب التقاعدي لمعظم موظفي النظام من عسكريين ومدنيين لم يعد يضمن لهم الحد الأدنى من المعيشة، في ظل غلاء فاحش. ولكن كل هذا لاينفي الدافع الطائفي في إقبالهم على الانخراط في صفوف "الشبيحة".
وبعد تحولها لقاعدة تشبيحية، تعرضت "أم شرشوح" لهجمات عديدة من قبل كتائب الثوار والمجاهدين، كان آخرها وأعنفها –تقريبا- تلك التي وقعت قبل أسابيع.
وتميزت معارك "أم شرشوح" بالكر والفر، حيث كانت الكفة تميل مرة لصالح الثوار، وأخرى لصالح النظام وشبيحته.
وتسكن "أم شرشوح" غالبية مسيحية، تقول إنها اختارت التزام "الحياد" في النزاع، لكن شبيحة النظام الطائفيين لم يعجبهم هذا الأمر، فاقتحموا القرية عدد مرات وعاثوا فيها سرقة وتخريبا، وحاولوا اتخاذها مركزا لهجومهم على القرى السنية الثائرة، ومن هنا باتت القرية مسرحا للمعارك.



زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية