أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مكــــــــــــان ... محمد سعيد حسين



(1)
ذات مكانٍ
عصيّ على تضاريس الذّاكرة
وشجنٍ
افترش على حين غفلةٍ
سفح الذّكريات
ذات ليلٍ.. وغربةٍ
كنتُ
كأوّل ما يمكن أن أكون
ذلك الأنا المذعور
رافقتني..
مشيتُ معي كما يليق بشبيهين
لم ينفصلا
ووصلت بي
إلى هنا، حيث لا مكان في زحمة التّضاريس
ولا شجن في تأسّن الرّوح
ولا ليل أسند رأسي إلى عتمته
لا غربة..
أشكو إلى قيظها
حرائق اغترابي..
ذات مكان..
كان وردةً ملقاةً على مقعد الرّوح
ثمّ أصبح..
لا مكان

(2)

مكانٌ
أشبه بأثرٍ طينيّ
لقائمة ثورٍ دهريّ
على حوافّه..
ينتشر الخفرُ
وكلابٌ جائعةٌ
وذبابٌ ضارٍ
ودمٌ شارد...!!!!

وفي قاع المكان الرّاكد
تنشج أزهار بنفسجٍ
كامرأةٍ اغتصبت للتّو
وعلى مقربةٍ
من قائمة الثّور..
تلمع عينا مصاص دماء..!!

(3)

مكانٌ..
أكبر من نافذةٍ،
وأبطأ من ريح..
أقرب من غيمةٍ،
وأصغر من شراع..
أسرع من موتٍ،
وأبعد من حلم..
أرسخ من كابوسٍ،
وأقدس من عشقٍ مستحيل..
أكبر من نافذةٍ..
أضيق من ملعب ريحٍ
لعلّ قلبي
يتّسع لأنينه المترامي..
ويسمّيه وطن..!!

(115)    هل أعجبتك المقالة (120)

عاصم

2008-06-02

في كل مرة أقرأ فيها هذا النص ...تعتريني الدهشةذاتها أمتعتنا محمد سعيد حسين .


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي