أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أكثر من ألف فلسطيني بين شهيد وجريح في خامس أيام العدوان على غزة

استمر العدوان الإسرائيلي جواً وبحراً على قطاع غزة لليوم الخامس يوم السبت واستشهد تسعة أشخاص قال مسعفون إن بينهم امرأتين معاقتين.

ورغم الحديث عن محاولات التوسط لهدنة، إلا أنه لا توجد أي بادرة من جانب سلطات الاحتلال للتوقف.
وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد تنتقل من الهجوم الجوي بشكل أساسي على غزة إلى حرب برية لمنع النشطاء من إطلاق الصواريخ، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "ندرس كل الاحتمالات ونستعد لها".

وأضاف للصحفيين في تل أبيب أمس الجمعة بعد يوم من اتصال هاتفي مع أوباما حول أسوأ تصاعد للعنف الإسرائيلي الفلسطيني خلال عامين تقريبا "لن تمنعنا أي ضغوط دولية من التحرك بكل قوة."
وذكرت مصادر طبية أن أعداد الشهداء تجاوز 130 واقترب عدد الجرحى من 1000، معظمهم مدنيون أطفال ونساء وكبار السن.

في حين نقلت تقارير إعلامية عن سكان محليين إن مقاتلات جيش الاحتلال، إضافة إلى تدميرها أكثر من 400 منزل حتى الآن، فإنها استهدفت مسجدا ومركزا لإعادة التأهيل في الجزء الشرقي من مدينة غزة، ما تسبب باستشهاد امرأتين معاقتين وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة بحسب مسعفين فلسطينيين.
وذكر أطباء في قطاع غزة أن ثلاثة نشطاء وأربعة أشخاص آخرين بينهم رجل يبلغ من العمر 65 عاما قتلوا في غارات جوية بوقت مبكر من صباح اليوم السبت.

في غضون ذلك أصيب شخص بجروح خطيرة وجرح سبعة آخرون إثر سقوط صاروخ أطلقته فصائل المقاومة على صهريج وقود في محطة بنزين بمدينة أسدود الواقعة على بعد 30 كيلومترا إلى الشمال من غزة. 
وهددت كتائب مقاومة في غزة بقصف مطار بن غوريون الرئيسي في تل أبيب بالصواريخ وحذرت شركات الطيران من استخدامه.

وفي إحصائية سابقة اليوم، قال مسؤولون طبيون في غزة إن ما لا يقل عن 76 مدنياً من بينهم 24 طفلا من بين 115 شخصا قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية التي بدأت يوم الثلاثاء.
وفي حين حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجلس الأمن الدولي على أن يأمر بوقف فوري لاطلاق النار، فإن المجلس يتجه إلى إصدار بيان غير ملزم تقدمت به المجموعة العربية في الأمم المتحدة، يطالب بوقف العمليات العسكرية مساويا بين "طرفي النزاع".

كما قرر وزراء خارجية دول الجامعة العربية، تلبية لدعوة الكويت، اجتماعا وزاريا يوم الاثنين القادم لبحث تطورات العدوان على غزة.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" السبت عن مبادرة مقدمة من مصر و"دولة أخرى" للوساطة من أجل وقف إطلاق النار.

وقالت القاهرة يوم الجمعة إن "اتصالاتها المكثفة" مع كل الأطراف لانهاء الحرب قوبلت "بتعنت وعناد".
وقال عزت الرشق القيادي في حركة حماس لقناة الحدث التلفزيونية إن هناك جهودا تبذل لترتيب وقف إطلاق نار لكنه طالب إسرائيل بوقف هجومها قبل التوصل إلى أي اتفاق.

وقالت حكومة الاحتلال إنها مصممة على إنهاء الهجمات الصاروخية عبر الحدود والتي زادت الشهر الماضي بعد أن اعتقلت قواتها مئات الناشطين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية المحتلة بعد خطف ثلاثة فتية يهود هناك والعثور عليهم قتلى بعد ذلك. وقتل شاب فلسطيني في القدس بهجوم إسرائيلي.

وقال نتنياهو إن الهجوم الإسرائيلي سيستمر حتى "نتأكد من أن الهدوء عاد إلى مواطني إسرائيل." وقصفت إسرائيل أكثر من ألف هدف في غزة و"لا تزال هناك خطوات أخرى".

وادعى اللفتنانت جنرال بيني جانتس رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته مستعدة للتحرك إذا اقتضت الحاجة. وتشير تصريحات جانتس إلى استعداد إسرائيل إلى استخدام الدبابات والقوات البرية لغزو القطاع مثلما فعلت مطلع 2009.
ولم تتسبب الهجمات الصاروخية على إسرائيل في وفيات لأسباب منها نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي الذي موّلت الولايات المتحدة جانبا منه.

لكن الاحتماء في الملاجئ أصبح تصرفا اعتياديا لمئات الآلاف من الإسرائيليين.
ويقول الجيش إن نحو 20 ألفا من جنود الاحتياط تمت تعبئتهم بالفعل.

والعملية الإسرائيلية هي الأعنف منذ نوفمبر تشرين الثاني 2012 عندما قتل نحو 180 فلسطينيا وستة إسرائيليين خلال حملة جوية إسرائيلية لمعاقبة حماس على الهجمات الصاروخية. وتوقف ذلك الهجوم في النهاية بعد وساطة مصرية.
وإذا بدأت إسرائيل هجوما بريا لغزة فسيكون هو الأول منذ حرب دارت في أوائل عام 2009 واستمرت ثلاثة أسابيع وقتل فيها 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا.

وفي سياق متصل أكد "نادي الأسير الفلسطيني" أن سلطات الاحتلال اعتقلت 1004 أشخاص منذ بداية العدوان على غزة، بينهم 12 عضوا في المجلس التشريعي، و60 أسيرا سبق أن أفرج عنهم في صفقة سابقة.

زمان الوصل -وكالات
(112)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي