علمت "زمان الوصل" أن الأمين العام للائتلاف الوطني السوري نصر الحريري دعا إلى اجتماع الهيئة العامة في دورته الخامسة عشر (بشكل سريع ومفاجئ) خلال يومي الأحد والاثنين الموافق لـ٢٠ و ٢١ / ٧ / ٢٠١٤ في اسطنبول.
وينص النظام اﻷساسي للائتلاف، بحسب المادة 17 منه، على أن ينعقد اجتماع الهيئة العامة للائتلاف مرة كل شهر، ويجوز الطلب ﻻجتماع طارئ وفق ما هو مبين بالنظام الأساسي.
وطالب أعضاء تأجيل الاجتماع لبعد شهر رمضان، منتقدين تجاهل الائتلاف لعقد اجتماع طارئ في ظل وضع ميداني متدهور في أكثر من منطقة في الداخل، لا سيما حلب التي تراجع فيها الثوار، وحقق النظام مكاسب بالتواطؤ مع "داعش"، وكذلك في ريف دير الزور الغربي الذي تهاوى معظمه بيد تنظيم "الدولة الإسلامية"، فضلا عما يجري في الحسكة من انتقال المحاولات الانفصالية من الفكرة إلى التنفيذ، مع الإعلان عن انتخاب رئيسين لما يسمى "الإدارة الذاتية" تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي "pyd".
ووصف مصدر لــ"زمان الوصل" الاجتماع بــ"حفلة إعدام أحمد طعمة رئيس الحكومة المؤقتة"...، مستغرباً أن تكون أول نتائج الانتخابات الأخيرة "قص" الحكومة لغايات ربما تكون شخصية أو تداخل مصالح...
وفي السياق نفسه، أكد عضو اللجنة القانونية في الائتلاف مروان حجو الرفاعي في رسالة رسمية بعثها إلى الائتلاف وحصلت "زمان الوصل" على نسخة منها، أن "ما يهمنا إن كان اﻻجتماع من أجل بحث موضوع حجب الثقة عن الحكومة كلاً أو بعضاً مجتمعين أو منفردين، فإن ذلك يحتاج أغلبية المطلقة لأعضاء الهيئة العامة، أي نصف +واحد من عدد أعضاء اﻻئتلاف".
وأشار في رسالة وجهها إلى أمين عام الائتلاف، حصلت "زمان الوصل" عليها، إلى أن "ما هو واجب علينا تجاه أهلنا في الداخل الذي يعاني المرارة والحرمان واﻷلم أن ﻻ يحدث فراغ في حال إقالة الحكومة".
وأضاف الرفاعي أنه "إذا كان تحالف فريق (الجربا -الصباغ) قد عزموا أمرهم على حجب الثقة عن الحكومة، وحرصا على عدم حدوث فراغ حكومي، فإنه ﻻبد من أن يتم التحضير من قبل جميع أعضاء اﻻئتلاف وطرح أسماء مرشحين جدد لرئاسة الحكومة وأعضائها في ذات الجلسة أو خلال جلسة ثانية في ذات اﻻجتماع للهيئة العامة للائتلاف، ﻻ أن ترحل لدورات واجتماعات ﻻحقة تستغرق أشهرا كما حدث وسيحدث إن لم نتلافَ الموضوع".
وختم الرفاعي رسالته راجيا من اﻷمين العام أن تكون بداية عمل مرحلة جديد وفق أسس قانونية صحيحة "تخدم الثورة السورية وﻻ تضر بأهلنا بالداخل".
من جانبه رد عضو الائتلاف صفوان جندلي بشكل رسمي على الدعوة للاجتماع المذكور في رسالة إلى قيادات الائتلاف اطلعت "زمان الوصل" عليها، استهلها بتهنئتهم بالثقة التي أولتهم إياها الهيئة العامة باختيارهم ليكونوا "ممثليها المخلصين".
إلا أن جندلي أتبع رسالته غامزا من قناة الداعين إلى الاجتماع من حيث إنهم يدعون لتعميق الخلافات وزيادة المسافات بين أعضاء الائتلاف، فقال "كم كنا نتمنى أن تكون باكورة أعمالكم ما يجمع الشمل ويوحد الكلمة لا ما يفرقها لأسباب بعيدة عن أخلاق الثورة وأهدافها، فقد مرت ثورتنا خلال العام المنصرم بأوقات عصيبة وشهدت أحداثا مؤلمة كانت تقتضي الدعوة لاجتماع الهيئة العامة، ولكن لم يتم ذلك رغم الدعوات الملحة من الأعضاء".
وطالب جندلي بتأجيل هذا الاجتماع أو إلغائه وحل موضوع الحكومة بالحوار والتفاهم الكامل بين الهيئة الرئاسية للائتلاف وبين رئاسة الحكومة، ووضع الأمور الشخصية خارج دائرة اجتماعات الهيئة العامة.
اسطنبول - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية