أصدرت رئاسة الحكومة السورية المؤقتة بيانا حول الاعتداءات الإسرائيلية السافرة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، عبرت فيه عن دعمها لصمود الشعب الفلسطيني المظلوم، الذي يعاني من الاحتلال والاستيطان والحصار، ويتعرض اليوم لموجة عدوانية جديدة، تحاول من خلالها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة فرض سياسات القوة و الإخضاع بحقه.
وأكدت المؤقتة في البيان الذي اطلعت "زمان الوصل" عليه أن سلطة الاحتلال تسخر آلتها العسكرية وسلاحها الجوي لدك بيوت الآمنين وحصد أرواح الأبرياء، كعقاب جماعي تمارسه دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين من خلال أفعال ترقى إلى جرائم الإبادة الجماعية، عاقدة المقارنة بين جرائم ومجازر الاحتلال مع مثيلاتها التي ترتكبها عصابات الأسد بحق شعبنا السوري الثائر، ومعه إخوتنا الفلسطينيون في مخيمات سوريا.
وفي مايلي النص الكامل للبيان:
"ونحن نتابع بغضب وألم شديدين تواصل الاعتداءات الإسرائيلية الهمجية التي تستهدف المدنيين العزل في قطاع غزة والضفة الغربية، نعبر عن وقوفنا ودعمنا لصمود الشعب الفلسطيني المظلوم، الذي يعاني من الاحتلال والاستيطان والحصار، ويتعرض اليوم لموجة عدوانية جديدة، تحاول من خلالها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة فرض سياسات القوة و الإخضاع بحق الشعب الفلسطيني، و تسخير آلتها العسكرية وسلاحها الجوي لدك بيوت الآمنين وحصد أرواح الأبرياء، كعقاب جماعي تمارسه دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين من خلال أفعال ترقى إلى جرائم الإبادة الجماعية، والتي تذكرنا وتستحضر أمام أعيننا جرائم ومجازر عصابات الأسد بحق شعبنا السوري الثائر، ومعه أخوتنا الفلسطينيين في مخيمات سوريا.
إننا في الحكومة السورية المؤقتة وفي الوقت الذي نشجب وندين فيه، تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، نرى أن وقوف المجتمع الدولي صامتاً تجاه الجرائم الموصوفة التي تحصد أرواح عوائل فلسطينية بأكملها، إنما يشجع الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار بعدوانها السافر، في ظل تقاعس وعجز الحكومات العربية عن القيام بواجباتها تجاه نكبات الشعبين السوري والفلسطيني. ولذلك نؤكد على ضرورة التدخل العاجل من أجل الوقف الفوري للعدوان، وعلى حق الشعب الفلسطيني باستخدام كل وسائل الدفاع المشروعة عن أرضه وحياته، ونثمن صموده ومقاومته وتضحياته، ومطالبه العادلة في الخلاص من الاحتلال الجاثم على صدره، واستعادة حقوقه الوطنية.
وعلى الرغم مما يعانيه شعبنا السوري من فظائع وجرائم على يد عصابات التنكيل و القتل المنظم، فلا يغيبُ عنّا واجبنا الوطني والأخلاقي والإنساني تجاه إخوتنا في فلسطين، ووقوفنا إلى جانبهم في ظل المعاناة والمآسي التي يعيشها كلا الشعبين السوري والفلسطيني، ووحدة تطلعاتنا المشروعة بالتحرر من الاستبداد والاحتلال وكل أشكال الظلم والاضطهاد.
التحية لأرواح شهداء الحرية في فلسطين وسوريا
رئاسة الحكومة السورية المؤقتة
11/7/ 2014"
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية