روى العميد المنشق الدكتور "إبراهيم فواز الجباوي" معاون قائد الشرطة السابق في حمص على صفحته الشخصية في "فيسبوك" قصة مروعّة عن جرائم الشبيحة والجيش الأسدي في حمص بحق المعوقين وحدثت مجريات القصة في حي كرم الزيتون بحمص منتصف الشهر الحادي عشر تشرين الثاني من العام 2011م، حينما اقتُحم الحي من قبل عصابات النظام بإسناد من الشبيحة، ودخل شبيحان أحد المنازل الذي كان فيه رجل في العقد الثالث من عمره مع زوجته وطفليه ومعهم والدة الرجل، وبمجرد دخول الشبيحين صرخ أحدهما في وجه صاحب البيت: (مين هنت ولا عرصة؟) ولم يرد الرجل فتلقى ضربة بأخمص البارودة ألقته أرضاً دون أن يرد بأي كلمة ! وعندها صرخت الزوجة حرام يا سيدي الزلمي مريض، قال لها الشبيح الثاني "اخرسي ولي قـ .. شـ .... أحسن ما أعمل...) فقال الشبيح الأول للثاني بتشارط انو ابن هالمنـ (لفظة بذيئة) بيكون إرهابي؟"، فرد الثاني لا ولووو مو باين عليه، مو مربي مكنسة عذقنو، وحينها انهال الشبيح الأول ضرباً على والدة الرجل بلا رحمة وبحقد دفين، فقال له الثاني: "قرد ولووو شو متعمل؟" فأجابه رفيقه: "مَ أقتل أمّو لأنو هيك عرصات ما بيظهروا ارهابيتن غير متضغط عليهن".
وظل الرجل صامتاً غير قادر على النهوض من أثر الضربة، فقال الشبيح الثاني للأول: "وهاي خلصت اغتصاب وما أظهر إرهابيتو شو بدك تعمل لسه؟".
فأجابه الشبيح الأول: "راح أقتلّو ولادو وشوف كيف بتظهر ارهابيتو"، وأخرج من على خصره ساطورا وبدأ يضرب عنقي الطفلين، وظل صاحب البيت صامتاً دون كلام، بينما غابت الأم والزوجة عن الوعي من حزنهما على الطفلين وبعد أن أجهز الشبيح الأول على الطفلين قال له رفيقه: "يلا ولووو بكفي خلاص مش راح يظهر ارهابيتو".
وحينها أفاقت الزوجة من غيبوبتها، وقال الشبيح الأول للثاني: "بقي شغلي بدي سويها طوّل بالك ثم بدأ بنتف شاربي الرجل شعرة شعرة والرجل لا يتكلم ولكن يكتفي بالتعبير عن الألم بمحاولة إزاحة رأسه جانباً، فقام الشبيح الأول بإلقائه أرضاً ودعس على رأسه وتابع نتف شعر شاربيه، والرجل لا يتكلم !!! فصرخ الشبيح الثاني في وجه الزوجة "قرد ولووو ليش مانو ميحكي شي زوجك؟" فأجابته الزوجة "قلتلكم هوي مريض يا خيي .. لا بيحكي ولا بيسمع وعقلاتو على قدو"، وحينها قال الشبيح الثاني لرفيقه وهو يضحك بصوت عال: "خيو خلص ما بقى بدي شرط يكفي روح نمشي، فيخرجان بعد أن خلَّفا جريمة نكراء بحق الإنسانية".
ويعلق الدكتور إبراهيم الجباوي على هذه القصة الأليمة قائلاً: إن الشبيحة كلهم هكذا يحاولون إثبات أن الأهالي كلهم إرهابيون بالضغط عليهم بشكل غير إنساني وممارسة الإرهاب الحقيقي بحقهم من خلال قتل الأطفال أمام أعين أهلهم واغتصاب النساء أمام رجالهن والبنات أمام أهاليهن وقتل المسنين أمام أولادهم، فإن اعترض الرجال عليهم فهم إرهابيون!
ويضيف الجباوي إن هناك عدة أحداث وقصص مشابهة حصلت في حمص ولكن الأزواج كانوا بكامل قواهم العقلية وحينما يعترضون بأي حركة كانوا يُكّبلون ويُربطون إلى الحائط لتنتهي الحادثة بعد كل الأفعال الخسيسة بقتل الرجل، ومنهم من أجبر على مضاجعة محارمه أمام أعين الشبيحة وهم مكبّلو الأيدي والأرجل لتختتم المأساة بقتل الجميع وحرق منزلهم وهم بداخله وقليل جداً من نجا لسبب أو لآخر.
ويردف العميد الجباوي:"هكذا يصنع الإرهاب والتطرف في أي مجتمع كان وبعض معارضتنا لا تفكر في شيء سوى بمغريات السلطة والمال لذلك كان الله في عون السوريين".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية