أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

غزة تحت القصف لليوم الرابع ووساطات الهدنة تسابق العدوان البري

واصلت مقاتلات جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراتها الجوية على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي في ظل أنباء عن استعدادات لهجوم بري حُشد له على حدود غزة.

ورفعت هجمات اليوم أعداد الشهداء من الفلسطينيين إلى نحو 100، مستهدفة إضافة إلى بيوت السكان الآمنين سيارة ما أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين.

ولمح قادة في قوات الاحتلال إلى أنهم قد يأمرون بأول غزو بري للقطاع الساحلي منذ خمس سنوات. وتمت تعبئة نحو 20 ألفا من قوات الاحتياطي.

وذكرت "رويترز" أن جييش الاحتلال الإسرائيلي شن هجمات بحرية وجوية جديدة في ساعة مبكرة يوم الجمعة ولم يذكر تفاصيلِ. 

واستشهد صيدلي فلسطيني في ضربة جوية استهدفت منزلا في مدينة غزة.

ونقلت عن مسعفين وسكان إن طائرة إسرائيلية قصفت أيضا منزلا من ثلاثة طوابق في مدينة رفح بجنوب القطاع مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.

وأكدت تقارير إعلامية مدعومة بشهادات سكان أن جيش الاحتلال اتبع أسلوبا جديدا في قصفه البيوت في غزة، أولها تحذير أصحاب البيت بأنه سيقصف، لتعاجل الطائرات قصفه بعد دقائق من التحذير، ما أدى إلى تزايد عدد الضحايا.

وأسلوب آخر سلكه سلاح الجو الإسرائيلي بتحذير عن طريق ضرب زاوية البيت المستهدف عن طريق طائرة دون طيار، يتبعها بعد دقائق قصف بالمقاتلات الحربية.

وكشفت الإحصائيات أن 200 منزل دمر دمارا كاملا، في حين دمر مئات البيوت جزئيا بينها ما يستحيل ترميمه.

في غضون ذلك استهدفت فصائل المقاومة مطار بن غوريون ومناطق أخرى في قلب الأراضي المحتلة، فقد سقط صاروخ على صهريج وقود في محطة بنزين إسرائيلية مما أشعل حريقا ضخما.

ولم تتسبب الهجمات الصاروخية على إسرائيل في وفيات لأسباب منها نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي الذي مولت الولايات المتحدة جانبا منه.

إلا أن "رويترز" نقلت عن متحدث باسم خدمات الإسعاف إن ثمانية أشخاص أصيبوا وأحدهم في حالة خطيرة بعد أن سقط صاروخ يوم الجمعة على صهريج وقود في محطة بنزين في مدينة أسدود بإسرائيل. وأخمد رجال الإطفاء الحريق.
وقال جيش الاحتلال إنه تم اعتراض ثلاثة صواريخ فوق تل أبيب صباح اليوم.

وفي تطور لافت حدث أيضا تبادل لإطلاق النار عبر الحدود اللبنانية مع إسرائيل. وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن صاروخين سقطا يوم الجمعة على شمال إسرائيل لكنها لا تعرف من الذي أطلقهما. وردت إسرائيل بتصويب نيران المدفعية.

وقال البريجادير جنرال موتي ألموز كبير المتحدثين العسكريين إن أحد الصاروخين سقط قرب مزرعة كفار يوفال التعاونية دون أن يسبب أي إصابات أو أضرار.

وقال الفلسطينيون إن دبابات إسرائيلية أطلقت قذائف شرقي رفح وإن قوات بحرية قصفت مجمعا أمنيا في مدينة غزة بينما قصفت طائرات مواقع قرب الحدود مع مصر وإسرائيل.

والحملة المستمرة منذ أربعة أيام هي الأعنف منذ أكتوبر تشرين الأول 2012 عندما استشهد نحو 160 فلسطينيا وقتل ستة إسرائيليين خلال حملة إسرائيلية لمعاقبة حماس على الهجمات الصاروخية. وتوقف ذلك الهجوم في النهاية بعد وساطة مصرية.

وإذا شن جيش الاحتلال غزوا بريا لغزة فسيكون هو الأول منذ حرب دارت في أوائل عام 2009 وقتل فيها 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا.
وقال وزير الدفاع موشي يعلون "أمامنا أيام طويلة من القتال".

ورد المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري بنبرة تتسم بالتحدي عندما سئل عن تصريحات يعلون وقال إن ظهور الفلسطينيين أصبحت للحائط وليس لديهم ما يخسرونه. ومضى يقول إن الفلسطينيين مستعدون للقتال حتى النهاية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن حماس وجماعات أخرى أطلقت حوالي 550 مقذوفا على إسرائيل منذ يوم الثلاثاء.
وسقطت بعض الصواريخ على مسافة تزيد على 100 كيلومتر من غزة. ودوت صفارات الإنذار شمالا حتى مدينة حيفا في إسرائيل يوم الجمعة لكن الشرطة قالت إنها لم تعثر على بقايا الصواريخ التي قالت حماس إنها أطلقتها.

وقال جيش الاحتلال إنه استهدف نحو 210 مواقع في قطاع غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية منها "قاذفات صواريخ بعيدة المدى ومنشآت لقيادة حماس وأنفاق للإرهاب والتهريب".

*مواقف دولية
وفي السياق نفسه وصفت مصر الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة بأنها تصعيد غير مسؤول وقالت إن ضرب القطاع استخدام مفرط وغير مبرر للقوة وطالبت المجتمع الدولي بالعمل لمنع سقوط مزيد من الضحايا.

وقالت مصادر أمنية في معبر رفح الحدودي مع القطاع إن 11 مصابا فلسطينيا دخلوا الأراضي المصرية مساء الخميس بعد فتح استثنائي للمعبر وإن ثمانية منهم نقلوا إلى مستشفيين في القاهرة للعلاج من إصابات خطيرة.

وقال بيان لوزارة الخارجية "ترفض مصر تماما التصعيد الإسرائيلي غير المسؤول في الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي يأتي في إطار الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة العسكرية وما يترتب عليه من إزهاق لأراوح المدنيين الأبرياء".

وأضاف البيان أن مصر تطالب إسرائيل "بضبط النفس وتحكيم العقل... آخذا في الاعتبار أنها قوة احتلال عليها التزامات قانونية وأخلاقية لحماية المدنيين".

وتابع بيان الخارجية المصرية "تهيب مصر بالمجتمع الدولي سرعة التدخل وتحمل مسؤوليته للعمل على إنهاء هذا العدوان والحيلولة دون سقوط المزيد من الضحايا".

وتضمن بيان مصر استنكارا لما قال إنها "سياسات الفعل ورد الفعل غير المسؤولة" مشيرا فيما يبدو إلى خطف ثلاثة طلاب إسرائيليين وقتلهم في الضفة الغربية وهو عمل ألقت إسرائيل باللائمة عنه على حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تدير قطاع غزة.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ نتنياهو في اتصال تليفوني يوم الخميس أن الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض على هدنة.

وعبر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند عن القلق إزاء سقوط القتلى المدنيين ودعا إلى هدنة. وتحدث أولوند ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وقع اتفاق مصالحة مع حماس في أبريل نيسان بعد سنوات من التناحر.

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي أن كيري تحدث أيضا إلى وزير الخارجية المصري في محاولة لإقناع مصر باستخدام نفوذها لتهدئة الوضع. وأضافت أن كيري "تواصل" أيضا مع قطر.

وجاء الهجوم بعد تصاعد العنف عقب مقتل ثلاثة طلاب إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة الشهر الماضي ومقتل فتى فلسطيني بالقدس في هجوم انتقامي على ما يبدو.

وزادت الهجمات الصاروخية الفلسطينية بعدما اعتقلت قوات الاحتلال مئات النشطاء من حماس في الضفة الغربية في إطار بحثها عن الفتية الإسرائيليين الثلاثة الذين تقول إسرائيل إن حماس هي التي خطفتهم وقتلتهم.

وتقول إسرائيل إنها ضربت أكثر من ألف هدف في غزة من الجو والبحر من بينها منازل قيادات النشطاء التي تصفها بأنها مراكز للقيادة والتحكم.

وتقول حماس إن إسرائيل قصفت 200 منزل على الأقل منذ يوم الثلاثاء وإن معظم القتلى سقطوا نتيجة قصف المنازل.

زمان الوصل -وكالات
(104)    هل أعجبتك المقالة (112)

المهندس سعد الله جبري

2014-07-13

نلاحظ أن نوعية العدوان العسكري الإسرائيلي الجاري حاليا على غزة، مُطابق تماما لنوعية الحرب التي ‏أعلنها المجرم بشار الأسد على الشعب السوري وثورته وذلك في الإستراتيجية والتكتيكات وتحقيق الأهداف ‏جميعا ضد الشعب الأعزل، وضد القوات العسكرية المُنشقة ‏ إن جيش بشار الأسد أصبح جيش إسرائيل على عهد الخائن بشار الأسد ابن الخائن حافظ الأسد . وإن ‏إسرائيل تقاتل الشعب السوري وثورته حالياً بتعليمات إسرائيل وتوجيهاتها وخططها العسكرية إلى بشار ‏الأسد وأعوانه من الخونة! ‏ وهذه إثباتات جديدة على عمالة بشار الأسد لإسرائيل مثل والده الذي سلمها الجولان ومرتفعات الشيخ ‏تسليما ‏.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي