أعلنت وكالة "هاوار" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD أمس انتخاب حميدي الدهام، وهدية يوسف رئيسين مشتركين لـما يسمى "الإدارة الذاتية" لمدة 4 سنوات في مدينة عامودا بمحافظة الحسكة.
ويرى بعض نشطاء الحسكة في هذه الخطوة تشجيعا للميول الانفصالية لدى الأحزاب الكردية.
في حين يرى البعض الآخر في ذلك سيراً على خطى النظام في "مهزلة انتخابات الدم" عديمة الشرعية، مشيرين إلى أن المرشحين كان من المؤكد نجاحهما، وأنهما يتزعمان مجموعات مقاتلة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي(PYD)، هذا عدا عن عدم وجود انتخابات بالأصل.
وادعى الرئيسان المشتركان حسب "هاوار" أنهما لا يسعيان إلى الانفصال، أو إنشاء دولة مستقلة عن سوريا، زاعمين بأن الهدف هو استكمال حلقة "الإدارة الذاتية الديمقراطية" في مقاطعة الجزيرة، وتقديم كافة الدعم العسكري والمعنوي والمادي للدفاع عن أجزاء "روج آفا" (شمال سوريا).
ويتزعم حميدي دهام الجربا شيخ عشيرة "شمّر" العربية، مليشيا "جيش الكرامة" المساندة للنظام، وتعتبر من الميلشيات العربية الرمزية التي تعمل تحت إمرة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، وتمتد مناطق وجودها حاليا بين بلدتي جزعة والسويدية مرورا باليعربية على مسافة تصل إلى 40 كم.
وهو حاصل على الشهادة الإعدادية حسب ما أوردت وكالة "هاوار".
أمّا هدية يوسف فهي مقاتلة في صفوف مسلحي وحدة حماية الشعب (YPJ) وعازبة من مواليد 1972 في قرية تل خنزير التابعة لمدينة المالكية شمال الحسكة.
وكان حزب الاتحاد الديمقراطي، والأحزاب المنتسبة لهيئة التنسيق في الحسكة أعلنوا في تشرين الثاني عام 2013بمدينة القامشلي عن تشكيل إدارة ذاتية في ثلاث مناطق شمال سوريا، وهي عفرين، وعين العرب، وشمال الحسكة، وذلك بمباركة من النظام، وحلفائه، حتى أن النظام قام بنقل جميع السجلات المدنية لمؤسساته إلى مدينة الحسكة، وبدأت تحل محلها شبه مؤسسات، ومديريات كردية مثل شرطة، وجمارك، ومحاكم، وسجون، وغيرت أسماء المناطق إلى اللغة الكردية، وباتت تتحكم بكل منابع المياه ومؤسساتها، بالإضافة لنصف حقول النفط.
الحسكة - محمد حسين - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية