وجه بيان صادر عن قائد صقور الشام "أبو عيسى الشيخ" إنذارا شديد اللهجة إلى قائد "جيش الشام" و"لواء داوود" بضرورة تسليم سلاح "جيش الشام" خلال مدة أقصاها 12 ساعة.
ووصف البيان جيش الشام ولواء داوود، اللذين يقودهما حسان عبود (وهو غير حسان عبود قائد أحرار الشام) بأنهما ذراع تنظيم البغدادي في إدلب وما حولها، قائلا إن الإنذار جاء بعد العفو المتكرر من قبل صقور الشام، مقابل الخيانة والغدر من قبل جيش الشام ولواء داوود، ومن آخرها مبايعة تنظيم البغدادي.
واعتبر البيان الذي اطلعت "زمان الوصل" على نسخة منه، أن أملاك التشكيلين اللذين أنذرهما باتت تعود إلى صقور الشام، مطالبا قائدهما بحل جيش الشام.
وختم البيان منوها بأن "كل من أراد التراجع من عناصر جيش الشام، عليه التوجه إلى المقر الرئيس صقور الشام لتصحيح وضعه"، محذرا من أن جيش الشام وعناصره ومقراته سيصبحون هدفا لـ"صقور الشام"، بعد انتهاء المهلة.
وكان "أبو عيسى الشيخ" بادر قبل أيام إلى التشكيك برواية "جيش الشام" حيث تبرأ الأخير مما قام به "لواء داوود"، وعلق "الشيخ" على ذلك قائلا: "ﻻ أدري من الغادر ومن المغدور به، هل لواء داوود غدر بجيش الشام، أم الفبركة باتت واضحة بين لواء داوود وجيش الشام من جانب والدواعش من جانب آخر".
وكان "لواء داوود" أخلى مقاره في مدينة سرمين في ريف إدلب، ملتحقا بتنظيم البغدادي في الرقة، برتل ضخم قوامه أكثر من 160 مدرعة وسيارات "بيك أب" مركب عليها رشاشات "دوشكا".
وقام "جيش الشّام" إثر ذلك بفصل لواء داوود، معتبرا أن اللواء خالف ميثاق تشكيل الجيش، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وسبق لمصادر في لواء داوود أن أخبرت "زمان الوصل" قبل ذلك عن اتجاه رتل من اللواء إلى مدينة حلب لمؤازرتها، لكن الرتل كان على ما يبدو خدعة للثّوار من أجل عدم اعتراض طريقه في الذهاب إلى مدينة الرقة للالتحاق بتنظيم البغدادي.
وتحدث ناشطون عن تواطؤ واضح للنظام في تسهيل مرور رتل "داوود" إلى الرقة، عبر مناطق خاضعة لقوات النظام، دون أن يأتي بأي حركة تجاه الرتل.
وكان لواء داوود يتبع لألوية "صقور الشّام" قبل أن ينتقل للعمل منفصلاً، ثم بايع تنظيم "الدولة" فكوفئ زعيمه "حسان عبود" يتنصيبه قائدا عسكريا للتنظيم في إدلب، لكن قيام الفصائل بالاشتباك مع التنظيم وطرده من محافظة إدلب، دفع "عبود" لإعلان وقوفه على الحياد حينها.

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية