أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الناشط "كرم المصري" يروي يوميات الجحيم في سجن تصفيات داعش !

كرم المصري ناشط إعلامي من مدينة حلب في العشرينات من عمره أمضى 45 يوماً من السجن الانفرادي في ظروف غير إنسانية بعد أن تم اختطافه من قبل "عناصر دولة العراق والشام الإسلامية" أثناء مروره في منطقة يسيطرون عليها ووجهت له تهمتا حمل كاميرا و(الردة) لأنه كان يضع صورة علم الثورة على صفحته في "فيس بوك" وقد كلفته هاتان التهمتان ستة أشهر من التعذيب والتنكيل ووضع في زنزانة مع بعض قادات وعناصر الجيش الحر والإعلاميين والناشطين السوريين المراد تصفيتهم، ولكنه نجا بعفو من والي داعش في اللحظات الأخيرة من تنفيذ حكم الإعدام الكيفي به.

حول ملابسات اختطافه وما الأسباب الكامنة وراء الاختطاف يقول "كرم المصري" لـ"زمان الوصل": 
تم اختطافي من قبل عناصر داعش بتاريخ 28 –11 –2013 من سيارة الإسعاف التابعة لنقطة بستان القصر الطبية في منطقة قاضي عسكر بعد سقوط برميل متفجر هناك ولأنهم وجدوا بحوزتي كاميرا اتهموني مباشرة بأنني تابع لقناة العربية مع أنني صحفي مستقل، ورغم أنهم أخذوا حسابي على "فيس بوك" و"سكايب" ولم يجدوا شيئاً فيه ضدهم ومع ذلك حُكمت بالإعدام بعد ثلاث ساعات فقط من اختطافي، وتم نقلي من مشفى الأطفال مقرهم الرئيسي في حلب إلى سجن الإعدامات في منطقة الشيخ نجار، وهو عبارة عن قبو تحت الأرض كان يستخدم كمستودع للأخشاب وتم ووضع اليد على هذا المستودع من قبل تنظيم داعش بذريعة أن مالكه من "الطائفة المسيحية"! 

ويروي المصري ظروف اعتقاله في سجن "أبو غريب الحلبي" –كما يسميه–قائلاً: 
كان الوضع في هذا المعتقل جهنمياً بكل معنى الكلمة، فناهيك عن أن طعامنا اليومي لم يكن يتجاوز رغيف خبز مع بضع حبات زيتون أو حفنة من الأرز أو بيضة مسلوقة لكل سجين، كان المكان قذراً للغاية. القمل يملأ الزنزانات، وكنا مجبرين أن نقضي حاجتنا في "قنينة ماء فارغة وكيس بلاستيكي"، وكان مسموحاً لنا أن نخرج كل 24 ساعة إلى الحمام لمدة "دقيقتين" فقط نقوم خلالها بإفراغ قنينة البول وكيس البراز، وكانوا يهددونا دائماً بالقتل ذبحاً بالسكين ويحضرون لنا مقاطع فيديو لأناس تم إعدامهم عن طريق قطع رؤوسهم ويقولون لنا ذلك هو مصيركم، أما المعاملة، فلا يمكن وصفها بأقل من أنها كانت قاسية جداً.. كنا نعاقب إذا تكلمنا مع بعضنا البعض "بالحرمان من الطعام والشراب لمدة ثلاثة أيام"، بالإضافة إلى أساليب تعذيب هستيرية بالكهرباء، بل وحتى إطلاق الرصاص الحي على السجين وتركه ينزف حتى الموت، متى ما خطر لأي عنصر أمن من عناصر التنظيم أن يفعل ذلك بأي معتقل وبشكل مزاجي كما حدث مع (أبو ريان) القيادي في حركة "أحرار الشام" الذي قتله عنصر ليبي من التنظيم يسمى بن لادن حين كنا سوية في هذا المعتقل. لكن الأفظع على الإطلاق –كما يؤكد الناشط المصري- قيامهم بتقطيع الجلد بشفرات الحلاقة والضرب بالعصي الحديدية وتحطيم العظام، خاصة عظام القدمين والحوض والظهر! ويروي المصري إن السجانين قاموا ذات مرة بكسر ظهر أحد عناصر الجيش الحر وهو شقيق "حسن جزرة" الذي كان معتقلاً هناك أيضاً وبعد ضربه أصبح مقعداً تماماً لا يقدر حتى على قضاء حاجته، فقضى أياماً طويلة يتغوّط ويتبوّل في مكانه قبل أن يتم إعدامه لاحقاً. أما شقيقه "حسن جزرة" أحد قادة "غرباء الشام" فتمت تصفيته من قبل داعش رمياً بالرصاص الحي وأبقوه معلقاً بالمقلوب لمدة يومين وقد أراني أحد أمرائهم صورته تلك قائلاً لي: ذلك جزاء المرتدين والمفسدين في الأرض!

الحرمان من الطعام والشراب ثلاثة أيام !
ويكشف الشاب كرم المصري أنه تعرّف خلال شهر ونصف هي مدة سجنه في هذا المعتقل على عدد من الناشطين والصحفيين الذين كانوا موجودين فيه مثل مراسل قناة أورينت "مؤيد سلوم" وشقيقه يحيى، وكذلك فريق قناة سكاي نيوز عربية بالإضافة إلى عدد من قياديي الجيش الحر الذين تم إعدامهم قبل ترحيلهم لاحقاً إلى سجن المحطة الحرارية.

ويتوقف المعتقل السابق لدى داعش ليتحدث عن نزيل زنزانته السابق مصور قناة سكاي نيوز "سمير كساب" وفريقه قائلاً: بعد وصولي إلى سجن الشيخ نجار بفترة وجيزة قاموا بنقل فريق قناة "سكاي نيوز" إسحاق وسمير والسائق السوري عدنان عجاج الذين تحدثت معهم لفترة وجيزة خلال وجودهم معي ولكننا عوقبنا عندما تلصص علينا أحد السجانين وسمعنا نتحدث، وكانت هذه العقوبة الحرمان من الطعام والشراب لمدة ثلاثة، وهي العقوبة التقليدية لمن يتحدث داخل السجن، وكان السجانون بمعظمهم أجانب من جنسيات عربية وأجنبية عدا سجان حلبي واحد فقط، كان جيد المعاملة معنا إلى حد ما.

مخابرات داعش !
وعن تفسيره لنزعة الانتقام لدى داعش من الناشطين وقيادات الجيش الحر يردف الناشط المصري: هذا الأمر حيّرني كثيراً ولم أجد له سبباً سوى أنهم يعتبروننا نشكل خطراً مستقبلياً على مشروعهم لأننا رفضنا ظلم النظام وفضحنا ممارساته وقد نقوم بنفس الشيء ضدهم، لذلك اتخذوا خيار القضاء علينا كناشطين قدامى بصورة خاصة.

وعن قصة إطلاق سراحه دون محاكمة يقول الناشط كرم المصري: 
طلبت منهم مراراً وتكراراً أن يحاكموني ويحولوني للقاضي لكن الإجابة كانت دائماً (إقفل فمك) واكتشفت أن قضيتي أمنية وأن المسؤول عنها هم بعض الأمنيين في داعش، وهم أشبه بالاستخبارات، لهم كامل الصلاحيات ولا أحد يستطيع الوقوف في وجههم، حتى المقاتلين وأمراء القتال يخافونهم وقد تم إطلاق سراحي بمنة الوالي علي الذي قابلني وقال لي بأنه عفا عني وفك رقبتي من القتل، وأخبرني أحد الأمنيين حينها إنني كنت قيد التصفية ولا يعلم لماذا عفا الوالي عني !!

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(135)    هل أعجبتك المقالة (107)

ماجد الخالدي

2014-07-09

بسم الله الرحمن الرحيم، هؤلاء المارقين لا عهود لهم ومن يقف ورائهم ويتحكم بحركتهم وأهدافهم عقل استخباراتي دون شك له علاقة بعصابة أنيسة مخلوف الباطني وإلا لما جعل التنظيم الإجرامي جُل قيادات التنظيم من العرب المغاربيين الذين يتصفون عموما بالجهل والوحشية والغباء الديني المعروف عنهم، ومن هنا فإن للنظام الإيراني والأسدي القذر النصيب كبير في ذلك إضافة إلى حثالات بعث العراق الخائن الذي جعل من نفسه مطية لإيران وللأسد من خلال بعض قياداته النافة التي عرفناها في داعش مثل حجي بكر الهالك وأبو علي الأنباري هذا البعث الذي طعن الشعب السوري بالظهر متعاونا سرا مع عصابة أنيسة مخلوف فعليهم من الله ما يستحقون جميعا فقد جعلوا من الشعب السوري وسورية ساحة لممارسة حيوانيتهم واصطيادهم لمطامعهم الإجرامية.. أظن أن إطلاق سراح كرم المصري لم يأت جزافا فلا بد من غاية يتوخاها التنظيم المارق فقد يكون من بينها مراقبة كرم المصري في تحركاته والجهات التي سيتصل بها بعد إطلاق سراحه، ولكن يبرز سؤال منطقي هنا ترى لماذا يقوم تنظيم إرهابي بإطلاق سراح صحفي كان شاهدا على بعض جرائمهم!!؟؟.. عليه الإنتباه من إعادتهم لخطفه وعندها سيكون لا محالة في عداد القتلى..


قرفان

2014-07-09

لا يوجد ولا دليل واحد على كلامك. قصتك تشبه القصص التي يؤلفها النظام للمنحبكجية ضد الثوار.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي