أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حالات تعذيب مروّعة لمعتقلين في مشفى تشرين العسكري يرويها صف ضابط منشق

مشفى تشرين

روى صف ضابط منشق يدعى"أبو ميار الخابوري" كان يعمل رئيساً لقسم الإسعاف البديل في مشفى تشرين العسكري قصصاً مروّعة عن حالات تعذيب معتقلين شهدها أثناء عمله، والكثير من هؤلاء المعتقلين كان يتم جلبهم أثناء أحداث سجن صيدنايا في فترة تولي العميد "حسين العلي" نائب رئيس فرع المنطقة الذي أصبح فيما بعد رئيساً لفرع سعسع.

أما أثناء الثورة فقد جلبوا -بحسب الخابوري- إحدى المرات شابا يدعى "محمد حسن الديري" وعندما أفاق من غيبوبته قالوا له من أطلق عليك النار فقال لهم: عناصر الحاجز، وكان العميد العلي قد جهز طاقماً من تلفزيون النظام للتصوير باعتبار أن هناك مجموعات إرهابية أطلقت النار عليه فأخذوه إلى السجن دون إكمال علاجه، أما في جمعة الغضب والتي أصيب فيها الطفل حمزة الخطيب قبل أن يستشهد في المعتقل فقد أتوا بحوالي 87 جريحا وأكثر من 50 شهيدا إلى قسم الإسعاف البديل في المشفى وكان من بينهم آنذاك الطفل حمزة، وبدأوا بتعذيب الجرحى بشكل لا يتخيله عقل إنسان، وشارك في التعذيب عناصر المخابرات الجوية والشرطة العسكرية والمباحث العسكرية وبعض من أطباء وممرضي المشفى من مؤيدي النظام، ذكر الشاهد منهم العقيد الطبيب معين سليم، والمقدم الطبيب مهند زيود والنقيب الطبيب أحمد حسن، والطبيب نوار سعيد، فضلا عن عدد كبير من الممرضين منهم يحيى ظريفة، سالم عيسى، خيرات سلهب، شعبان نجمة، إبراهيم حسن، أمير ماضي، غيث داوود، أحمد حمود، وعنصر من مفرزة المباحث في المشفى والرقيب أول وسام حسن، وغيرهم.

وأكد الخابوري ضرب الجرحى بشتى وسائل التعذيب، وتوجيه أقذع العبارات لهم، مشيرا إلى أن بين المعتقلين الذين نالهم النصيب الأكبر من التعذيب والإهانات عجوزا في منتصف الثمانيات من عمره يدعى "محمد الزعبي" الذي تم تعذيبه حتى الموت لأن جسده لم يحتمل ضربات أخمص البندقية على صدره ورأسه، كما مورس ضد معتقلين آخرين أشد أنواع التعذيب، ومن المواقف البشعة التي يرويها الشاهد الخابوري قيام بعض العناصر بالتبول على وجه أحد المصابين من الجرحى بعد خروجه من عمل جراحي بغية إنعاشه من المخدر -على حد زعمهم-.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(239)    هل أعجبتك المقالة (242)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي