أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الدمشقيون المتذمّرون سابقاً من حواجز النظام يشتاقون إليها اليوم!

دمشق - شارع الثورة

يحتار الدمشقيون اليوم، هل يفرحون بإزالة بعض الحواجز من شوارع العاصمة، ويتفاءلون ببوادر عودة الحياة إلى طبيعتها؟، أم يتوجسون من اطمئنان النظام إلى زوال التهديد الذي كان يجبره على زرع نقاط التفتيش في كل حارة وشارع؟

فبعد أن تخلى معظم سكان دمشق عن سياراتهم لصعوبة التنقل بها بسبب ازدحام الشوارع وإغلاق معظمها بالحواجز، ما دفع الأهالي إلى البحث عن وسائل نقل بديلة كالدراجات الهوائية والمشي، هاهم اليوم يجربون بحذر التنقل بين ساحة الأمويين وأوتوستراد المزة، بعد أن صار الشارع الواصل بينهما خاليا من الحواجز تقريباً. 

ووفق الناشط الإعلامي عصام، فإن الدمشقيين الذين كانوا يتذمرون من كثرة الحواجز، كونها تعطل حياتهم، وتحدد مواعيدهم وفق مزاجية عناصر الأمن الواقفين عليها، صاروا اليوم يتمنون لو ترجع عقارب الساعة لتُضبط على وقت الحواجز، خوفاً من أن يعني زوالها خروج دمشق من معادلة الثورة، وضمان المدينة في كفة النظام. 

كما يشير الناشط، إلى تراجع أعداد قذائف الهاون التي كانت تسقط على شوارع دمشق وحاراتها، ووفق الناشط فإن متوسط عدد القذائف التي كانت تسقط يومياً في دمشق يقارب 5 قذائف، في حين أن عددها انخفض اليوم إلى ما بين 3-2 قذيفة، مبيناً أن النظام يحاول من خلال عدم رمي قذائف على أحياء دمشق، الإيحاء بأن بشار الأسد بدأ دورته الرئاسية الجديدة، بإعادة الأمان إلى العاصمة.

وبحسب الناشط فإن النظام كان يتقصد رمي القذائف على الأحياء المسيحية، ويدلل في إلصاق تهمة الهاون على النظام، بعدم رمي قذائف الهاون على شوارع الشام خلال مسرحية الانتخابات الرئاسية المزيفة –على حد تعبيره-. 

ومن جهته أكد النظام أن إزالة بعض حواجز التفتيش من شوارع دمشق، ناتج عن مستجدات أمنية طرأت على المشهد الدمشقي، وعن توقيع عدة هدن مع المناطق الثائرة في الغوطة. 

في حين يفسرها مراقبون بأنها خطوة للإيحاء بعودة الأمن والأمان للعاصمة على أبواب أداء رأس النظام القسم بعد نحو 10 أيام من الآن.

لمى شماس - زمان الوصل
(93)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي