تطرق الداعية عبدالله المحيسني إلى تشخيص الحالة التي تمر بها الثورة السورية، محاولا وصف العلاج الذي يمكن أن يخرج بها من عنق الزجاجة، طالبا من القادة التحرر من ضغوطات الغرب، وإملاءات الداعمين، والمشروعات المتفرقة.
ورغم أن "المحيسني" سعودي الجنسية فقد عكست رؤيته للوضع إلماما حقيقيا بما تتعرض له الثورة السورية، وأكدت أنها نابعة من معاينة أرض الواقع، على الجبهات وفي المناطق المحررة.
ومع أن "المحيسني" أيضا محسوب على التيار السلفي الجهادي، الذي لايقيم كبير وزن لمصطلح مثل مصطلح الثورة، فقد جاءت تغريداته تحت وسم " #جيش_موحد_لإستعادة_الثورة"، وهو الوسم الذي تقاعس سوريون يصفون أنفسهم بالثوريين عن الكتابة تحته، إما بداعي أن الثورة انتهت، وإما بداعي أن الطرح خيالي وغير قابل للتحقق!، فيما تهكمت عليه الصفحات المحسوبة على تنظيم دولة العراق والشام.
ومما جاء في تغريدات المحيسني: "أيها القادة: إن إلقاء كل منكم باللائمة على نده، لايغير من مسؤليتكم أمام الله شيئاً، فاعلموا أن جمع الكلمة فرض لازم. ماذا يضيركم أن تجتمعوا على مجلس شورى موحد، تجتمع فيه كلمتكم، ويتوحد صفكم وتنتصروا على عدوكم".
وتابع في تغريدة تعكس اطلاعه على الواقع: "أيها القادة: اعلموا أن تهربكم من جمع الكلمة خشية انقطاع الدعم، هو خذلان للأطفال والنساء المشردين، كأني بكم بدأتم تتنافسون على كرسي لم يصنع بعد!، وكأن بوصلة جنودكم قد انحرفت من حماية الجهاد إلى حماية الجماعات".
وأردف المحيسني: "أيها القادة: إنكم تعلمون أن هذه الحواجز التي تقيمونها وسط المناطق المحررة وتدفعون لها الأموال الطائلة، إنما هي لبسط سيطرتكم على الأرض لا غير!، وإلا فماذا يعني أن تخلوا الثغور وتمتلئ الحواجز!".
وأضاف: "أيها القادة: إنها مرحلة عصيبة قد ابتلاكم الله بقيادتها فكونوا على قدر مسؤليتكم، واعلموا أن الله سائلكم.. أنشأتم كتائبكم لنصرة المستضعفين، فإذا بها تتحول إلى أطماع شخصية ومنافع ذاتية ثم تطمعون بالنصر".
وختم المحيسني: "أيها القادة: إما أن تتوحدوا وإما أن تغلبوا.. إن النظر للاتحاد من منظور مصلحي محاصصي نظر قاصر، وإن أي توحد بني على دعم ومال فمصيره للزوال".
وسبق للمحيسني أن غرد قبل أيام بشأن إعلان تنظيم دولة العراق والشام لـ"الخلافة"، معتبرا أن الأمر باطل، ومحذرا بأنه سيجر مزيد من الدماء والويلات وشق الصفوف.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية