قالت مصادر وشهود عيان في مدينة البوكمال الحدودية لـ"زمان الوصل" إن العديد من الفصائل المحسوبة على الجيش الحر بايعت تنظيم دولة العراق والشام في البوكمال وسط حضور جماهيري، جرى خلاله تسليم أسلحة الجيش الحر وبقية الفصائل إلى مقاتلي التنظيم.
وأوضحت المصادر أن ألوية : أهل الأثر، ابن القيم، وعائشة، بايعوا التنظيم بعد اشتباكات انتهت سريعا لصالح التنظيم، فيما لاذ قادة هذه الألوية والفصائل بالفرار إلى ريف البوكمال.
وأشارت المصادر إلى حصول وساطات، منها قبلية، أفضت إلى تسليم قادة الألوية أنفسهم مع سلاحهم، ومن ثم مبايعة التنظيم، وهكذا يكون التنظيم بسط سيطرته بشكل كامل على دير الزور، فيما عدا مناطق النظام في المحافظة.
وبهذا فإن البوكمال وريفها باتتا ترتبطان بشكل مباشر بالعراق، دون عوائق أو حواجز.
وفي سياق متصل، قالت مصادر "زمان الوصل" إن الهم الأول لتنظيم الدولة الآن في البوكمال وريفها هو مكافحة الدخان "التبغ"، مؤكدة أن مظاهر التدخين خلت من كل أحياء المدينة، وأن التنظيم يسأل على الحواجز عن أمرين الأول: الدخان، والثاني السلاح.
ويتداول عناصر التنظيم في البوكمال أن الخطوة المقبلة هي تأمين حقول النفط والغاز في المنطقة، وربط العراق بسوريا بشكل مباشر.
وسبق لـ"زمان الوصل" أن حذرت من توسع نفوذ جبهة النصرة وتنظيم الدولة في دير الزور، وسط تراجع أداء الجيش الحر وقلة دعمه بالسلاح.
وقد أكدت مصادر "زمان الوصل" منذ أكثر من ثلاثة أشهر أنه إذا ما استمر الحال على ما هو عليه من قلة الدعم بالسلاح وتشتت فصائل الجيش الحر، فإن جبهة النصرة و"الدولة" ستبتلعان الجيش الحر، وتنصهر كل العناصر المقاتلة على الأرض في بوتقة التظيمين اللذين يعدان اللاعبين البارزين على الأرض في دير الزور، بعد المجلس العسكري المتآكل.
عبد الله رجا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية