أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حمصيون يروون لـ"زمان الوصل" قصص تعفيش جديدة لـ"شقى عمرهم"

صورة شهيرة للتعفيش في حمص - نشطاء

منذ أن انتشرت الصور الشهيرة لنساء يحملن بطانيات وأثاثا منزليا من حمص القديمة إلى خارجها والبعض من الشخصيات ممن يحسبون على طرف المعارضة يحاولون جاهدين وبكل ما يستطيعون عبر مختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أن يبرِّئوا ساحة المؤيدين للنظام من مسؤوليتهم الأساسية عن حوادث النهب والسرقة المنظمة التي تعرضت لها حمص بمختلف مناطقها وأحيائها..!

غير أن إحدى الصور التي سرّبها النظام نفسه مؤخرا، ولغاية في نفس يعقوب، تثبت بما لايدع مجالا للشك أن تلك الفئة المؤيدة، هي المسؤولة المباشرة، إن لم نقل الوحيد، عن جميع حوادث السرقة في حمص..بل وفي أغلب المحافظات السورية فهي وحدها من تملك السلطة والقوة والحظوة أيضا في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام وحتى أقرب المدافعين عن النظام. تجعلهم إزاء نشر مثل هذه الصور الواضحة وضوح الشمس كما يقول مراقبون في موقف محرج..سيما وأن الصورة المشار إليها تظهر شبيحا أو جنديا من قوات الأسد وهو يحمل ببديه كمية من أجهزة الكمببوتر (كيس) لينقلها إلى سيارة تحمل صور بشار وأعلام النظام في أحد شوارع حي جورة الشياح التجاري الشهير الذي يعتبر أحد أهم الأحياء التجارية الوافعة في قلب مدينة حمص.

ويتهم سكان محليون قوات الأسد من جيش وشبيحة و"الدفاع الوطني" بإفراغ هذا الحي وجميع الأحياء الحمصبة من محلات تجارية وشركات وبيوت وغيرها من جميع محتوياتها ويقدر البعض قيمة الموجودات التي نهبت من أحياء حمص المشار إليها بعشرات المليارات من الدولارات، هذا إذا علمنا أن أصحاب هذه الأماكن تركوها على حالها مليئة بالموجودات، دون أن يحملوا منها شيئا خارج منطقة الحصار السابقة على أمل أن يعودوا إلى ممتلكاتهم خلال أيام، وهو الأمر الذي لم يحصل إلا بعد أكثر من عامين بعد انسحاب الثوار من منطقة الحصار.. وهؤلاء، كما يقول الأهالي، حافظوا على ممتلكات أصحاب المنازل والمحال من النهب والسرقة ولم يحملوا معهم سوى أسلحتم الفردية وحقائبهم التي تحتوي على بعض من ثيابهم.

أبو بديع الذي كان يمتلك شركة لبيع أجهزة الكمبيوتر والإلكترونيات في جورة الشياح يقول لـ"زمان الوصل" والدمعة تكاد تنهمر من عينيه: بعد الهدنة وخروج الثوار طلبت من أخي في حمص أن بتفقد محلي الذي يحتوي بضائع تقدر قيمتها بأكثر من 450 ألف دولار، ولكنه للأسف الشديد وجده فارغا تماما.. بل وحتى المكيف سرقوه.. علما بأن محلي الواسع كان خاضعا لسيطرة النظام منذ بدابة الثورة...! أما أنا والحمد لله أصبحت أعمل هنا في عمان أجيرا عند الناس بعد أن كنت رجل أعمال...!

أما د. أبو تمام الذي يحمل شهادة دكتوراه في الصيدلية والذي فر مع عائلته إلى بيروت في بداية عام 2012 فيقول: منذ أيام أتتني الموافقة للجوء إلى السويد مع أفراد اسرتي .. وأنا سعيد للغاية مع أن الألم يعتصر قلبي لما آلت إليه أوضاع بلدي من قتل وتدمير ونهب وتشريد من قبل النظام الذي أطلق كلابه المسعورة التي لاتعرف من الإنسانية شيئا ليسرقوا "شقى العمر" من أرزاقنا التي جنيناها خلال سنين طويلة.

ويستطرد د. أبو تمام: بعد خروجي من حمص بأشهر قليلة تعرض مستودع الدواء الذي أمتلكه للسرقة من قبل عصابات الأسد ..أما الأشياء التي لم يستطيعوا سرقتها كالرفوف الخشبية والديكورات المثبتة بإحكام، فقد قاموا بإحراقها .. أما قيمة الأدوية والمستلزمات الطبية المسروقة من مستودعي فلا تقل عن 200 ألف دولار.....!

ويؤكد عبد المنان الذي كان يعمل مستخدما في إحدى الشركات العامة أن الدوائر الحكومية لم تسلم. هي الأخرى من نهب عصابات الدفاع الوطني التي يقودها الشييح صقر رستم، وينقل الموظف السابق" الذي هرب مع أهله إلى الأردن منذ أكثر من عامين بعد تعرض منزله في حي الخالدية للقصف، -ينقل- لـ"زمان الوصل"- عن أحد زملائه العائد مؤخرا للعمل في نفس الدائرة الحكومية عبر رسالة "واتس أب" حديثا بين اثنين من زملائهما في العمل كانا 'يقرقعان" المتة دار على الشكل التالي:

* قرد..آبيكفيك العشر ملايين ليرة اللي بعت فيهم الأغراض اللي أخذتهم من بيوت الخالدية..آبقا في داعي للوظيفة.....

*قرد..ليش هنت قليل.. بحضي بقص دياتي إذا ما جمعت هنت لوحدك أكثر من عشرين مليون ليرة.. شو نسيت الهوندايات الـ3 التي بعتن مبارح باللاذقية.. ..قرد والله..غنيت لولد ولدك؟!

مأمون أبو محمد -زمان الوصل
(121)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي