اعترف واحد من أكبر الفصائل العاملة في المنطقة الشرقية بسقوط مدينة البوكمال الحيوية في أيدي تنظيم دولة العراق والشام، بعد أن تضاربت الأنباء حول مصير المدينة التي تحاذي الحدود العراقية.
جبهة "الأصالة والتنمية" التي هي أحد أهم مكونات "مجلس شورى المجاهدين"، وأحد أولى التشكيلات التي انبرت لقتال "الدولة" في دير الزور خصوصا، أقرت في بيان مكتوب لها بأن البوكمال سقطت في يد "داعش"، وأن فصائل من الجيش الحر حاولت تدارك الأمر وطرد التنظيم، ولكن الداعم الواصل إليه من العراق وشراء ذمم البعض، ساهم في تغيير دفة الأحداث، وأجبر الفصائل التي كانت تقاتل التنظيم على الانسحاب.
ودعا بيان "الأصالة والتنمية" كلا من الائتلاف والأركان لتحمل مسؤولياتهما، وعقد اجتماع طارئ لـ"مناقشة سبل إنقاذ المنطقة الشرقية".
وحمّل البيان الكتل السياسية الفاعلة وفصائل الجيش الحر التي وقفت على الحياد ورفضت قتال "الدولة" في البوكمال، مسؤولية ما يمكن أن يصيب أهالي المدينة على يد التنظيم، وما ستنتجه سيطرته على البوكمال من عواقب على الثورة السورية.
ويبدو أن وضع المنطقة الشرقية، وعلى الأخص محافظة دير الزور، لايسير كما تشتهي الفصائل التي أخذت على عاتقها قتال تنظيم الدولة وطرده من شرق سوريا، في ظل أنباء عن تقدم متواصل للتنظيم في ريف الدير وقضمه لمزيد من المساحات التي كانت تحت سيطرة الثوار.

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية