كم كنت متلهفاً لأن أستوقفه ولو مرة واحدة ً وأجد لنفسي عذراً مقبولاً
لاستضافته وأعلم منه ومنه أبرر حجة الغلاء التي ضربت مناطق العالم
والتي قيل فيها الكثير وكانت الاّراء متفاوتة بين الغلاء العالمي والظروف
المناخية السائدة من جهة وبين الفساد المستشري والتخطيط أوالتخبط في
الخطط الناتجة عن النمو الإقتصادي ....
استوقفته هكذا من الباب للطاقة وبدون مقدمات وقلت :
يا عم مرتاح أنت ألم تتأثر بغلاء برميل البترول فلقد تجاوز المائة وثلاثين
دولاراً ؟ ضحك وهو يقول مالي وغلاء برميلك فاليذهب إلى الجحيم ....
هو والدولار وأمريكا وبوش لا تزعل هذا (الطنبرمن الطنابر ) التي
لاتستخدم البنزين ولا المازوت يكفي حماري شوية شعير وشوية حشيش
والسلام ! .؟
قلت : يا عم لكن ... قاطعني قائلاً :
من تكون أنت لا يهمني ولا ما تريد من وراء سؤلك دعني أبيت ليلتي
في داري وبين أهلي ..ومضى ؟
قلت في نفسي كم تساوي الليلة التي يقضيها صاحبي بين أهله وفي داره ؟؟
أنا صرت متأكداً أن صاحبي يستيقظ قبل شروق الشمس ليلقي تحية الصباح
على حماره ومن ثم يجهزه للمسير ولا يعود لداره إلا عند المغيب ..
لا يهمه المازوت ولا ما فعل المازوت أتمنى من غير المتأثرين من غلاء
المازوت والبنزين والغاز والزيت الأبيض والأصفر والأخضر والأرز
القصير والطويل و.......إلخ أن يشيروا لنا برفــــــــــــــع الأيــــــــدي .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية