أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"اتحاد الديمقراطيين السوريين" يدعو إلى مؤتمرين لإنقاذ سورية

اقترح "اتحاد الديمقراطيين السوريين" عقد مؤتمرين لإنقاذ الشعب السوري وإيجاد حل يحفظ حقوقه وحياته، على أن يكون أولهما وطنيا يضم القوى الراغبة في حل يحقق مطلب الحرية ويفضي إلى التخلص من "نظام القتل والإجرام في الداخل"، وثانيهما دولي تشارك فيه الدول والأطراف التي تريد وضع نهاية للمعضلة السورية، من خلال الوصول إلى حل يلبي طموحات السوريات والسوريين، ويحفظ وحدة دولة سورية ومجتمعها، ويقيم فيها نظاما ديمقراطيا يحفظ حقوق وحريات مواطناتها ومواطنيها دون تمييز بينهم.

ودعا اتحاد الديمقراطيين في بيان له، اطلعت "زمان الوصل" عليه، الأمم المتحدة والقوى الدولية المعنية للعمل على عقد مؤتمر دولي يضع حدا "للمأساة الإنسانية والسياسية السورية، ويلتزم بإجراء كل ما هو ضروري من اتصالات وحوارات مع القوى الديمقراطية السورية، من أجل عقد مؤتمر وطني يبلور في مدى قريب صورة الحل السلمي، الذي تمس الحاجة إليه لإنهاء الصراع الدائر في وطننا".

وفي مايلي نص البيان:
"بعد نجاح روسيا وإيران ونظام دمشق في إغلاق باب الحل السياسي الدولي، الذي تم التوافق عليه في جنيف خلال شهر حزيران من عام 2012، وبعد فشل مؤتمر جنيف2 وإجماع الأطراف الدولية على استحالة عقد جنيف3 في مدى منظور، صار من المحتم عقد مؤتمرين لإنقاذ الشعب السوري وإيجاد حل يحفظ حقوقه وحياته، على أن يكون أولهما وطنيا يضم القوى الراغبة في حل يحقق مطلب الحرية ويفضي إلى التخلص من نظام القتل والإجرام في الداخل، وثانيهما دولي تشارك فيه الدول والأطراف التي تريد وضع نهاية للمعضلة السورية، من خلال الوصول إلى حل يلبي طموحات السوريات والسوريين، ويحفظ وحدة دولة سورية ومجتمعها، ويقيم فيها نظاما ديمقراطيا يحفظ حقوق وحريات مواطناتها ومواطنيها دون تمييز بينهم.

وإذا كان المؤتمر الأول شأنا سوريا صرفا يجب أن تدعو إليه وتنهض به قوى الديمقراطية السورية، التي لعبت الدور الرئيس في إطلاق ثورة الحرية، ولا بد أن تحافظ عليها وتحقق أهدافها في مواجهة نظام الاستبداد والتنظيمات المذهبية والمتطرفة، فإن المؤتمر الثاني يجب أن يكون مسؤولية الأمم المتحدة ومنظماتها، والقوى الديمقراطية داخل سورية وخارجها، الحكومية منها والشعبية، التي يجب أن تبادر للدعوة إلى هذا المؤتمر ولاتخاذ كل ما هو ضروري من تدابير عملية لانعقاده في أقرب وقت، ليس فقط من أجل إنقاذ عاجل للشعب السوري، الذي تقول أرقام وتقارير دولية رسمية إنه يتعرض لقدر من القتل يهدد كيانه ووجوده، بل كذلك من أجل رد الاعتبار للشرعية الدولية وللقيم التي تحفظ أمن وسلام العالم، ويعني استمرار تجاهلها سقوط النظام الدولي في فوضى تقوض وجوده وتهدد تعايش أطرافه، وحمل أخطارا متنوعة على دوله ومجتمعاته، وعلى علاقاتها التي تضبط مصالحها المتبادلة.

هذا المؤتمر الدولي يجب أن يعقد خلال أشهر قليلة، ويعتبر التزاما تنهض به الدول الراغبة في السلام لسورية، والأمن للمنطقة العربية والشرق الأوسط والعالم، على أن يسبقه مؤتمر وطني يستند إلى قيم الشرعية الدولية ومبادئ حقوق الإنسان والشعوب، على أن يبلور حلا داخليا للصراع، يحفظ حقوق وحريات جميع مكونات الدولة والمجتمع في سورية، وحقوق وحريات كل مواطنة ومواطن فيها، وأمن وسلام المنطقة والعالم.

يدعو "اتحاد الديمقراطيين السوريين" الأمم المتحدة والقوى الدولية المعنية للعمل على عقد مؤتمر دولي يضع حدا للمأساة الإنسانية والسياسية السورية، ويلتزم بإجراء كل ما هو ضروري من اتصالات وحوارات مع القوى الديمقراطية السورية، من أجل عقد مؤتمر وطني يبلور في مدى قريب صورة الحل السلمي، الذي تمس الحاجة إليه لإنهاء الصراع الدائر في وطننا.

باريس في 30 حزيران 2014
اتحاد الديمقراطيين السوريين مكتب الرئاسة".

زمان الوصل
(100)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي