يبدو أن زوبعة أحداث العراق الأخيرة انتهت في فنجان إعلان تنظيم البغدادي عن "الخلافة"، لاسيما مع الأنباء المتقاطعة عن استعراض عسكري ضخم للتنظيم جاب شوارع الرقة، وعرض فيما عرض عشرات العربات المصفحة من طراز "همر"، ودبابات وحتى صواريخ سكود، تدل ألوانها على أنها كلها مما "غنمه!" التنظيم من جيش نوري المالكي.
وقد أثبت الاستعراض الذي شهدته شوارع الرقة عصر اليوم أن "هوسة" العراق ما كانت إلا لإثارة "العجاج" في المنطقة، ونقل مزيد من السلاح الذي تحت سيطرة المالكي، إلى يد التنظيم، تمهيد لإعطاء إعلان "الخلافة" مزيدا من الهيبة، وتقوية صورة التنظيم الذي تحول إلى "الدولة الإسلامية" في عيون وأذهان العامة!
ويذكّر هذا المدد التسليحي الذي استعرضه التنظيم "على عينك يا تاجر"، بمدد بشري سبق أن وقع عندما تم الترويج لعمليات "اقتحام" لسجون المالكي وتحرير مئات من "السجناء"، جندهم تنظيم البغدادي في قتال وقتل الثوار والمجاهدين على أرض سوريا، والترصد بهم وذبحهم ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
ومن شأن هذا الاستعراض العسكري أن يكشف مزيدا من الزيف الذي يلف به التنظيم نفسه، عندما يستعصي عليه اقتحام الفرقة 17 التي لاتبعد عنه وعن مقرات دبابته وهمراته وسكوداته سوى بضعة كيلومترات، وكذا الحال بالنسبة لمطار الطبقة، فيما يصول ويجول في طول العراق وعرض سوريا، فاتحا جبهة إثر جبهة، غير مبال ببعد المسافة ولا أهوال التنقل، وهو التنظيم الذي يُزعم أن تحركاته مرصودة من أكثر من جهاز استخباري، وعلى رأسها مخابرات الملالي والمالكي وبشار!
إيثار عبد الحق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية