أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تنظيم البغدادي يعلن "الخلافة"، ومواقع التواصل تموج بالتعليقات بين مفند ومصدق وساخر

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي على اختلاف مشارب ووجهات نظر مرتاديها بما سمي "إعلان الخلافة" الذي خرج به على الإعلام تنظيم "دولة العراق والشام" تحت زعامة أميره المتخفي عن الأنظار "أبو بكر البغدادي"، الذي يحبذ أنصاره إلحاق وصف "القرشي" باسمه، كمسوغ إضافي على أحقيته بـ"الخلافة".

ومنذ أفول نجم الدولة العثمانية، وإعلان "أتارتورك" الشهير عام 1924، لم يعد لاسم "الخلافة" ولا لمنصب "الخليفة" وجود في طول العالمين العربي والإسلامي وعرضهما، بعد قرابة 1300 عام من اعتماده كأسلوب للحكم، طبقه بعض الحكام والسلاطين بنسب متفاوتة، بينما لم يكن عند حكام آخرين سوى غطاء لاستبدادهم وقهرهم وتجاوزاتهم.

بقي "جاستن بيبر" فقط!
وبالعودة إلى حدث "إعلان الخلافة" على يد تنظيم الدولة والذي لم يكن مفاجئا بالكلية حيث مهدت له وبشرت به حسابات محسوبة على التنظيم قبل أيام، فقد تفاعل مرتادو مواقع التواصل العرب مع الخبر، كل بطريقته، وإن كانت غلبت على جزء منها مسحة السخرية، من إعلان حدث بهذه الجسامة بطريقة ساذجة قوامها 
الاستعراض الإعلامي والدعوة لرجل لايعرف الناس حتى صورته، وقد قال أحدهم في ذلك: "الحين الكل صار خليفة علينا بس باقي جاستن بيبر"، وعلق آخر: "من لم يبايع هذا الخليفة المختبئ في جحره… مات ميتة الجاهلية!"، وأردف ثالث: "والله يا أبناء داعش القذافي استحى يعمل الي بتعملوه.. خلافة مره وحدة؟ ومفكرين حالكم من المسلمين، وإنتوا إلي كفرتموهم.. كثير هيك".

فيما أخذ قسم آخر نقاش الموضوع على محمل الجد، معتبرا أن تنظيم الدولة صنيعة استخبارية، ومتسائلا عن مصادر تمويله، وأشار آخرون إلى سلوك التنظيم الذي لا يتوافق أبدا مع ما ادعاه من "خلافة على منهج النبوة"، فقال أحدهم: "على منهاج النبوة! وهي قائمة على القتل والغدر والسلب وعدم التمكين، ثم يقولون على منهاج النبوة! شوهتم الخلافة يا داعش".

أول صباح بعد الإعلان
وعلى الطرف الآخر تعامل البعض بكل موثوقية مع الحدث، حتى ذهب أحدهم إلى حد القول: "ما أجمل أول صباح للأمّة الإسلامية من بعد إعلان الخلافة الإسلامية. وقريباً ستنزل الخلافة البيت المقدّس كما أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام".

وعلق آخر: "في عشر سنوات من 1914 وحتى 1924 سقطت الخلافة تدريجيا، وفي عشر سنوات من 2004 وحتى 2014 أعاد المجاهدين الخلافة".

وأردف ثالث: إلى من يجلس الآن في ضيق "التنظيمات"، هلموا إلى سعة "الخلافة الإسلامية" وبابعوا الخليفة البغدادي القرشي".

وقد كان لشخصيات مشهورة آراء متفاوتة فيما سمي "إعلان الخلافة"، بين مستنكر لهذا الإعلان ومفند لما فيه من مغالطات، وبين مؤيد له موقن به بوصفه "وعدا من الله".

مشاهير يعلقون
فقد قال الدكتور هاني السباعي بلهجة ساخرة: "الآن أجهز فطور رمضان، فإذا بخبرعاجل العدناني أعلن الخلافة! إما أن تبايع وإما أن تهرب لكوكب زحل! قلت ليس معي تذكرة المريخ ولا زحل".

فيما قال الحقوقي أنور مالك الذي كان عضوا في لجنة المراقبين العرب في سوريا قبل أن يغادرها ويكشف بعض ممارساتها: "الكيان الوهمي "الخلافة" الخاص بتنظيم "داعش" هو لتعجيل التدخل الغربي المنتظر في العراق الذي سيطال سوريا ضد جماعات إسلامية ولصالح نظام بشار!".

بينما قال الشيخ السعودي المعروف محمد الدويش: "الأمة أشرف من أن تسلم زمامها لفئة غالية تُكفِّر وتسبيح دم من يخالفها".

وتحت وسم "هذا وعد الله"، علق القيادي في تنظيم القاعدة اليمني مأمون حاتم قائلا: "إخوتي لست أدري ما أكتب في مثل هذا الحدث العظيم فبداية أهنئ نفسي والأمة جمعا بميلاد فجرها الجديد وظهور دينها المجيد".
قَبِل البيعة!
وتزامن الإعلان عن "الخلافة" مع أول يوم من رمضان، ليختفي معها اسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، ويحل مكانه اسم "الدولة الإسلامية"، في تضخيم لصورة التنظيم، وتكريس لتعهداته بمد سلطانه و"فتوحاته" إلى الأردن والسعودية.

وجاء في بيان صوتي تلاه "أبو محمد العدناني" الناطق باسم التنظيم: "اجتمع مجلس الشورى الإسلامي وتباحث في هذا الأمر بعد أن باتت الدولة الإسلامية تمتلك كل مقومات الخلافة ولا يوجد مانع أو عذر شرعي لعدم إقامتها.. فقررت الدولة الإسلامية ممثلة بأهل الحل والعقد من الأعيان والقادة والأمراء ومجلس الشورى إعلان قيام الخلافة الإسلامية وتنصيب خليفة للمسلمين ومبايعة الشيخ المجاهد العالم العامل العابد الإمام الهمام المجدد سليل بيت النبوة: عبدالله إبراهيم ابن عواد ابن إبراهيم ابن علي ابن محمد البدري القرشي، الهاشمي الحسيني نسبا، السامرائي مولدا ومنشأ، البغدادي طلبا للعلم وسكنا، وقد قبل البيعة وبذلك أصبح إماما وخليفة للمسلمين في كل مكان وعليه يلغى اسم العراق والشام من مسمى الدولة في التداولات والمعاملات الرسمية ويقتصر على اسم الدولة الإسلامية ابتداء من صدور هذا البيان".

وتابع العدناني: "ننبه المسلمين أنه بإعلان الخلافة صار واجبا على جميع المسلمين مبايعة ونصرة الخليفة حفظه الله وتبطل شرعية جميع الولايات والإمارات والتنظيمات التي يتمدد إليها سلطانه ويصل إليها جنده.. الخليفة إبراهيم حفظه الله تتوفر فيه جميع شروط الخلافة التي ذكرها أهل العلم وقد بويع في العراق من قبل أهل الحل والعقد خلفا لأبي عمر البغدادي رحمه الله وقد امتد سلطانه على مناطق واسعة في العراق والشام.. فاتقوا الله يا عباد الله واسمعوا واطيعوا خليفتكم ودولتكم التي تزداد عزة بفضل الله في كل يوم بإذن الله".



زمان الوصل
(103)    هل أعجبتك المقالة (104)

اقبال تركماني

2014-06-30

يعني ما ناقص العرب والمسلمين غير هل البهايم.....خلافة الدم ياحيوانات....لقد فتح المشرق والمغرب بدون اراقة دماء...لم يقتلوا امراة ولا شيخا ولا صبي....فا من اين تستمدون خلافتكم ايها المتخلفون القتلة....الا لعنة الله عليكم جميعا.


رقاوي هاوي من قلب عاصمة ا

2014-06-30

الشيخ المجاهد العالم العامل العابد الإمام الهمام المجدد الرائد الركن المهندس المظلي نفس اللــــ بس غير ريحة.


هثمان

2014-06-30

أحد أسباب اسقاط اسم الدولة الاسلامية في العراق والشام هو رغبة هذا التنظيم الخائن بالتخلص من لقب داعش الذي أزري به وجعله مسخرة بعدما كان الناس إذا تكلموا عنه يملئون أفواههم بإسمه الذي لا يستحقه وهو الدولة! ولما ظهر هذا الإسم الميمون ذهبت هيبة هذا التنظيم من صدور الناس ومن ألسنتهم وصار أحقر من أقل تنظيم واضعفه! وهيهات أن يقدر على إزالة هذا اللقب الرائع عن جبهته مهما فعل! داعش باق باق باق رغم أنوفكم حتى تزولوا قريبا إن شاء الله!.


عثمان

2014-07-01

أرادوا التخلص من اسم داعش، فاختاروا لأنفسهم اسم الدولاس، وأصبحوا دواليس، من وراء الكواليس .. مبروك الاسم الجديد، وأبايع أمير المؤمنين الإمام الهمام البغدادي الدلاس على السمع والطاعة في المكره والمنشط، وسأكون منذ اليوم من أفضل الدواليس العاملين تحت قيادته الحكيمة. وشعاري من الآن فصاعدا هو : بالروح والدم نفديك يا بغدادي، وتظل الدولاس صخرة الصمود والتصدي بقيادة البغدادي..


التعليقات (4)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي