أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

درعا.. غليان بوجه النصرة بعد أنباء عن إعدامات دون توثيق

علقت جبهة النصرة ورقة إعدام بحق شابة من بلدة "معربة" شرق درعا دون إثبات تنفي أو تؤكد الواقعة أو التهم المنسوبة للشابة الثلاثينية، فيما غلت قرية كحيل، وخرجت أول مظاهرة حاملة عبارات:"الثورة لينا وما هي لبيت النصرة" عقب تداول أنباء غير مؤكد عن إعدامات طالت قائد كتيبة وثلاثة من أبناء البلدة أوردها المكتب الإعلامي للقرية.

وقال نشطاء من داخل بلدة "معربة" إن حكم الإعدام أثار موجة من السخط لكن ثمة أمل ألا يكون قد وقع، سيما وأن "مناوشات سابقة ومفاوضات قضت بخروج عناصر النصرة من البلدة سابقا، فهل يعودون اليوم من باب أحكام الإعدام".

وضجت صفحات التواصل الاجتماعي بخبر الإعدام مستفيضة في الاستنكار ومطالبة بمراحل الحكم والإثباتات التي تطول الشهيدة، وطالب بعض المنتقدين النصرة وولاة أمورها بعدم بذر الشقاق بين أبناء السلاح الواحد الموجه إلى إسقاط نظام الأسد حصرا.

فيما قال الناشط الميداني محمد الذرعاوي (اسم العائلة) من قرية كحيل إن خبر الأعدامات قضّ مضاجع الناس في بلدة كحيل وغيرها وأثار استياءً عاما في كل مدن حوران ودعوة لمراجعة شاملة لواقع جبهة النصرة وتحركاتها ومواقفها المتتالية، لافتا إلى أن مصدر خبر الإعدام بحق أبناء بلدة كحيل، إضافة إلى معتقلين ما زالوا لدى النصرة من أخ قائد الكتيبة المحتمي بجيش اليرموك من النصرة.

وحول دوافع الإعدام اعتبر الذرعاوي أن رفض قائد كتيبه شهداء كحيل الشهيد أحمد عدنان القادرى مبايعة النصرة ورفضه شراء سمك بالبحر ومطالبته بلقاء الجولاني.

وأسئلته المكررة عن هوية النصرة وشكوكه حول أية جهة يرتبطون، ولاحقا طرده لأميرهم من بلدة كحيل، جميعها عوامل لعبت دورها بقرار النصرة تصفيته.

ولفت إلى أن النصرة نصبت كمينا للمعدمين وتم استدراجهم إلى بلدة "ناحته" بالتواطؤ مع عناصر تابعة لهم مشيرا إلى ضابط منشق من مدينة الرستن وعسكري آخر ما زالوا معتقلين لدى النصرة.

وفي رده على سؤال لـ"زمان الوصل" لماذا لم تقم النصرة بمثل هذه الإعدامات في مناطق أخرى بحوران، أشار الذرعاوي إلى أن اعتقال قائد المجلس العسكري المستمر لم يُنسَ بعد، إضافة لعدد من القادة الآخرين، كما أن النصرة تعتمد سياسة القضم الممنهج وتبدأ بالقرى الصغيره تجنبا لمواجه خاسرة مع الجيش الحر بالقرى الكبيرة وبدأت أول مشوارها مع "كحيل" و"أم المياذن".

وختم الناشط بالنصيحة "قبل وقوع الفأس بالرأس"داعيا لوحدة كتائب وألوية حوران في وجه النصرة وتشويهها للثورة السورية في مهدها درعا، وتطبيق قول الله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان".

وكانت اشتباكات قد اندلعت قبل أيام بين عناصر النصرة وأفراد كتيبة «شهداء كحيل» سقط على أثرها ثلاثة عناصر من الحر، وأصيب قائد الكتيبة عدنان عياش الملقب بشيخ كحيل، وبعدها قامت النصرة باقتحام مقر الكتيبة ومصادرة كافة الأسلحة المتواجدة داخله، ثم تفخيخ المقرات الأربعة بالعبوات الناسفة والألغام وتفجيرها وهدم مبان أخرى بآليات ثقيلة.

وقريبا من "كحيل" أعلنت الفصائل العاملة ببلدة "الكرك" تشكيل مجلس قيادة وتصحيح مسار الثورة من خلال إعادة دمج وتشكيلات يتضح من عنوانها أنها ذاهبة لمواجهة مع جبهة النصرة معتبرين في بيانهم أن "أي اعتداء على أي عنصر مدني أو عسكري هو اعتداء على كل أهالي "الكرك" مدنيين أو عسكريين، ولا يحق لأي محكمه كانت، سحب أي متهم أو مشتبه به من "الكرك" إلا بالرجوع للمكتب القضائي والشرعي.

كما يتوجب على كافة الفصائل والألويه الوقوف والضرب بيد من حديد ضد أي خرق لحرمة وسيادة "الكرك" وقاطنيها.

كما تحدثت بعض المصادر عن تفاصيل إفراج النصرة عن قائد كتيبة كان موقوفا مع قائد المجلس العسكري ونص الإفراج بقيام كتيبة خالد الوحش والعاملة في الغارية الشرقية من محافظة درعا بتسليم 16 بندقية روسية مع 3000 طلقة روسية، ومبلغ قدره ثلاثة ملايين ليرة سورية لجبهة النصرة، فيما رفضت مصادر النصرة التعليق أو حتى التوضيح معتبرة أنها إساءات لها.

وبحسب ناشطين في درعا، فإن شبه الصمت من قبل تنظيمات المعارضة المسلحة التابعة للجيش الحر على تصرفات تنظيم جبهة النصرة التي تنفرد دون الرجوع لأحد قد يؤدي لتمادي تنظيم جبهة النصرة وإن عدم رجوعهم إلا للمحاكم الشرعية التي تكون لهم اليد العليا فيها ومعهم بعض الكتائب الإسلامية التي تعد بالنسبة لها أقل تشددا كتنظيم "أحرار الشام" وغيرها من تنظيمات الجبهة الإسلامية في درعا، هذا كله قد ينذر بمواجهات غير مسبوقة بحوران.

محمد العويد - زمان الوصل
(120)    هل أعجبتك المقالة (117)

طارق الليل

2014-06-29

نصحناكم و قلنا لكم النصرة اخت لداعش و حالش فما صدقتمونا و أخذتكم الحمية و العصبية لفهمكم الخاطئ للدين و تطبيقه. النصرة صنيعة النظام المخابراتي و ان لم تكن كذلك فهي تبعا له تخدم مصالحه بطريقة او بأخرى غير مباشرة. أفيقوا يا جهلة الدين. لا تخلطوا بين ثورتنا و الدين . ثورتنا ثورة ضد الظلم و القهر و الطغيان ثورة للعز و الكرامة ليست ثورة للدين. الدين بخير في الشام و الشام هي ملجأ المسلمين آخر الزمان للدين. انظروا للوراء من عمر الثورة و حللوا متى قامت النصرة و داعش و بأي توقيت و زمن و لماذا و ما هي حيثيات ظهورها و من استفاد منها و ماذا قدمت لشعبنا غير القتل و التشريد و تراجع المجتمع الدولي عن دعم ثورتنا حتى الاصدقاء العرب. ان لم تحاربوا داعش و النصرة فيا مرحبا ببشار. لسبع سنين اخرى عجاف.


عبدالعزيز محمد

2014-06-30

يعني هذه من الثمرة من تلك الشجره !! الفرق الوحيد بين النصرة وداعش انو وحده كشفت عن قناع الاجرام بسرعه والنصره بكل خبث عم تتعامل مع السوريين لتكسب تعاطف السذج يا اهالي حوران انتو المنطقه الوحيده يلي ما خربت بوجود هالمجرمين اتعظو من حلب والمنطقه الشرقيه.


لاجئ

2014-06-30

هلا وين في جبهة مشتعله بسوريا بتلاقي جبهة النصرة اول من يقاتل واخر من ينسحب لم نسمع ابدا انها باعت ارض ولم تخن أحد لم تسرق ولم تنهب لم تعدم الا من كان يستحق الاعدام ومع ذلك الجبهة مطالبة بايضاح اسباب الاعدام ان حدث.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي