أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ويستمر سيناريو الفتنة في حمص.. سواتر ترابية حول حي الحميدية

لوحة للأب فرانس فاندرلخت على أحد جدران حي الحميدية

لم يخفِ نظام الأسد نهجه الطائفي الذي يهدف إلى زرع بذور الفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد منذ بداية الثورة.

وضمن خطته لمنع عودة أهل حمص إلى منازلهم في الأحياء المناهضة للنظام، بدأ نظام الأسد مؤخرا بالتحضير لما أسماه "الحفاظ على الأمن والأمان" من خلال إحاطة المناطق التي تقطنها غالبية من المكون المسيحي بسواتر ترابية، بعد أن سمح بعودة أصحابها إلى بيوتهم.

ويعرف القاصي والداني أن نظام الأسد يلجأ دائما إلى مثل هذه الأساليب والتي تعتبر امتدادا لتجاربه السابقة في تحصين الأحياء الموالية له أيضا يسواتر ترابية. وحواجز اسمنتية، كل ذلك من أجل تقديم نفسه للغرب والعالم على أنه مدافع عن الأقليات، وليس حبا بالمسيحيين البتة كما يقول مراقبون للأوضاع في حمص.

علما أن النظام متهم بتهجير الكثير من المسيحيين من سوريا وبخاصة حمص.

وتقضي الخطة المشبوهة، كما ذكرت منذ أيام إحدى الصفحات الحمصية "حارتنا الحميدية ببساطة"، أن يتم تسوير حي الحميدية ذي الغالبية المسيحية بالحواجز الترابية.

وأضافت الصفحة "المحايدة" التي يشرف عليها ناشطون في الحي الذي يعتبر أحد أحياء حمص القديمة أن متابعة العمل اﻷمني في الحي كانت ضمن أولويات قائد الشرطة اللواء أكرم بصو الذي التقى منذ أسبوع بأبناء الحي في مقر قيادة الشرطة بحضور رئيس مجلس مدينة حمص ناظم طيارة، وتم اﻻتفاق على إغلاق كل المداخل الفرعية بالحي بسواتر ترابية وتحديد مدخل واحد عند الساعة القديمة ومخرج واحد عند مؤسسة المياه مع وجود حاجز يتبع للشرطة ويكون مسؤولا عن دخول وخروج السيارات.

وتبرر الصفحة خطوة النظام هذه معللة ذلك بالحفاظ على أمن الحي، علما أن الحميدية واحد من أصل 14 حياً انسحب الثوار منه مؤخرا بعد حصار دام لأكثر من عامين.. مع العلم أن أحياء عدة في وسط حمص احتلها النظام منذ مدة طويلة ولم يسمح لأهلها حتى الآن بالعودة إليها كالبياضة ودير بعلبة بقسميه الشمالي والجنويي والكسارة ووادي إلعرب والسبيل وكرم شمشم والخالدية ومساكن المعلمين والتأمينات وجب الجندلي وباب السباع والمريجة والعدوية وكرم الزيتون والنازحين وعشيرة والرفاعي.. إضافة إلى الأحياء الخاضعة لسيطرة قواته منذ بداية الثورة كالمحطة وكرم الشامي والبغطاسية والخضر والادخار والمساكن الشبابية والغوطة والملعب وغيرها..جميع هذه الأحياء لا يوجد فيها أي حراك ثوري أو وجود مسلح فلِمَ يحيط النظام حي الحميدية بالحواجز والسواتر الترابية ما دامت حمص المدينة كلها باستثناء الوعر تحت سيطرته وخالية من السلاح.. مع العلم أن حي الوعر ييعد عن وسط حمص التجاري بحدود 5 كيلو مترات؟!

ناشط من داخل أحد الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام أشار لـ"زمان الوصل" إلى أن الأهالي الذبن يدخلون المناطق المحاصرة سابقا يعانون الأمرّين خاصة إذا كانوا من من مكوّن معين....! مشيرا إلى أن القيّمين على الحواجز هم خليط من الشبيحة المنتمين لطائفة النظام والبعض من أنصار حزب الله من اللبنانيين أو من القرى الشيعية المحيطة بحمص والمنتمين إلى الميليشيا اللبنانية المذكورة .. والبعض الآخر هم من شبيحة الحزب السوري القومي الاجتماعي، وجميع هؤلاء يضعون وبشكل علني على سواعدهم الشعارات التي تشير إلى انتماءاتهم الحزبية سابقة الذكر..!؟.

مأمون أبو محمد -زمان الوصل
(165)    هل أعجبتك المقالة (155)

fadi

2014-06-28

الأب فاندرلخت قتل بأوامر من النظام ضريبة المصالحة، ونفذ بأيدي ضعاف النفوس.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي