حصار الغوطة يعود بالسوريين إلى عهد "الكباسات"

خلّف حصار النظام المطبق على الغوطة من ضمن ما خلّفه، انعداما للتيار الكهربائي القادم عبر الشبكات، وتدهورا كبيرا في وضع المياه؛ عطفا على انعدام الكهرباء ونقص الوقود اللازمين لضخ الماء.

ولكن الغوطانيين بقوا رغم ذلك مصرين على متابعة حياتهم وتدبر أمورهم، ومقاومة مخرز الحصار بعين الأمل والعمل، ومن آخر الخطوات في هذا المجال قيام المجلس المحلي الثوري في مدينة حمورية بتركيب كباسات للمياه على عدة آبار، جرى حفر بعضها يدويا؛ ما يمكن أن يسد بعض النقص الحاصل في مياه الشرب.

المجلس الذي أرفق خبر التركيب بعدة صور، قال إن الكباسات وزعت على عدد من أحياء المدينة، وإن المشروع مستمر لتركيبها في باقي الأحياء.

وقبل أن تحال إلى متحف التاريخ، عرفت المدن السورية "الكباسات" منذ عقود طويلة، حينما كان لكل عدة دور بئر تستقي منه الماء وتستخرجه بواسطة الكباس، الذي يعمل يدويا، لاسيما أن شبكات المياه لم تكن قد انتشرت على نطاق واسع، كما إن الكهرباء كانت غير مكتشفة بعد، أو إن استخداماتها كانت مقصورة على الإنارة فقط.