أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ضابط من السويداء: النظام جهز خلفا لوفيق ناصر لايقل إجراما

رأس النظام بشار الأسد في زيارة سابقة للسويداء

قال رئيس المجلس العسكري في السويداء المقدم "حافظ فرج" والذي كان من أوائل الضباط المنشقين عن النظام، عندما أُرسل بمهمة عسكرية إلى "دير الزور" في أوائل "2012" ولم يعد إلى مقره القديم، وبقي في "المو حسن" يقاتل في صفوف الجيش الحر، قال في تصريح خاص لـ "زمان الوصل" إنّ ما يجري الآن في محافظة السويداء خطير، مشيرا إلى احتقان شعبي كبير مع استمرار حالة التمرد العامة رغم عدم تسليط الضوء عليها كما ينبغي في الإعلام السوري.

وذكر "فرج" أن الاستياء الشعبي العام في السويداء يتجدد بسبب أنباء عن تعيين أحد الضباط الجدد خلفا لوفيق ناصر رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة، وكان من الطائفة السنية، مضيفا: "أصلا السنة أمة وليس طائفة، لكن هناك حالة احتقان بسبب هذا الأمر، كما أن الشباب رفضوا تسليم السلاح ولم تسلح قطعة واحدة للنظام بعكس ما يروج، والذي يحدث أن الدائرة الأمنية تدرس تعيين سنّيّ ذي تاريخ لا يقل إجراما عن ناصر".

ويتواجد "فرج" حاليا في العاصمة الأردنية "عمان، بهدف التنسيق مع قيادة الأركان للانضمام إلى كتائب وفصائل في الجنوب "درعا" يقول: "حاليا تنسيقي مع الأركان بشكل فردي فقط، بالنسبة للفاعلية هي صفر بسبب عدم توجيه أي دعم مهم بالنسبة للمجلس العسكري في السويداء وكان لدينا عناصر موجودة بدرعا وفي جوبر وكنا قادرين على استيعاب الكثير من الشباب لو توفر لهم الإمداد والتنظيم المطلوب من قبل هيئة الأركان لكن تعمدوا عدم دعمنا، ونحن كنا نريد الثورة ونقف إلى جانب الشعب فلم نمانع من الانضواء تحت راية مجلس عسكري في مناطق أخرى، في دير الزور وفي درعا لأني عشت مع السنة وأعرف كم هم طيبون وصبروا على الظلم أربعين عاما ولو توحدوا اليوم بالشكل المطلوب في وجه الأسد لانتهى الأمر".

واتهم "فرج" المعارضة "الدرزية" بالتشتت والتفرقة والاتهام بعضها لبعض، مثل باقي المعارضة السورية، وعلى حد قوله: "لم تتوصل المعارضة الدرزية للعمل الجماعي كفريق لمواجهة ضغط النظام واتخاذه من ورقة حماية الأقلية (الدرزية) ورقة رابحة له، كما لم تستطيع بذلك إقناع المعارضة الرسمية بوجودها ككيان يمكن أن يعمل على استيعاب حالة النقمة على النظام داخل محافظة السويداء وينظمها بشكل فاعل ومؤثر".

وأكد في حديثه مجددا على وجود حالة معارضة شعبية في السويداء تشكلت وبدأت بالعمل، لكن كان خوفها من البديل الإسلامي أكبر من كل شي.

وقال: "لست حالة فردية، إذ يوجد الكثير من الضباط المنشقين والمجندين الذين تركوا الجيش الأسدي ويصل عددهم من 1500 إلى 2500حسب التقديرات، كما يوجد عدد كبير جدا من الرافضين للجندية بالآلاف مختبئين وهاربين إلى الحدود، وهناك المئات سقطوا قتلى في المعارك، والعشرات ماتوا في السجون، والناس تسكت خوفا من الملاحقة بسبب السيطرة الأمنية".

شام محمد - زمان الوصل - خاص
(111)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي