نداء استغاثة من المجلس المحلي للمدينة: 980 رضيعاً في الرستن محرومون من الحليب

وجّه المجلس المحلي في مدينة الرستن يوم أمس الأربعاء نداء استغاثة لكافة الجهات الإغاثية والإنسانية بسبب الحصار المفروض من قبل النظام وقيام مجلس محافظة حمص بقطع كافة أشكال الدعم عن مدينة الرستن منذ ثلاثة أشهر، الأمر الذي بات يهدد بكارثة إنسانية محتملة، ومازاد الأمر سوءاً -بحسب نداء الاستغاثة- هو انقطاع حليب الأطفال منذ ما يقارب الشهر، الأمر الذي يهدد حياة أطفالها.

وقطع النظام خط "ساريكو" الذي يغذي مدينة الرستن ومدينة حماة بمياه الشرب واقتربت مادة الخبز من النفاذ بسبب عدم توفر الإمكانيات المطلوبة، وحمّل المجلس المحلي للمدينة الائتلاف، والحكومة المؤقتة والعالم بأسره مسؤولية ما يحدث بحق هذه المدينة المنكوبة من قطع للدعم ومحاولات التجويع الذي تعاني منها مدينة الرستن وعدم وجود آذان صاغية بالرغم من المناشدات والنداءات التي تم توجيهها من قبل.

ويبلغ عدد الأطفال الرضع المحرومين من الحليب 980 طفلاً في حين يصل سعر علبة الحليب الواحدة إلى 850 ليرة سورية أي ما يعادل 5 دولار أمريكي. بحسب مديرة مكتب رعاية الطفولة والأمومة في الرستن السيدة مها أيوب التي أضافت لـ"زمان الوصل" أن المكتب قام في الأسبوع الماضي بإبلاغ أهالي الرستن عن عدم توفر الإمكانيات لتوزيع حليب الأطفال ولكن الله منّ علينا هدا الأسبوع بمساعدة من المجلس المحلي الذي سارع رغم إمكانياته البسيطة لمد يد العون وتزويدنا 10 آلاف دولار من أجل تأمين حليب الأطفال كدفعة إسعافية، وقمنا والحمد الله بتأمين الحليب وتوزيعه على المسجلين في المكتب، ولكن نظراً لزيادة عدد الأطفال ولاسيما مع توافد النازحين إلى المدينة من المحاصرين في حمص ومن بلدة الدار الكبيرة الأمر الذي أدى لزيادة الطلب في تأمين الحليب للأطفال بسبب الزيادة الكبيرة في عدد الأطفال الذين سجلوا لدينا راجين من الله ومن أصحاب الأيادي البيضاء بالنظر للأطفال بعين الرحمة ومساعدتنا في رفع المعاناة عنهم وإعادة الابتسامة لهم.

ويُذكر أن هناك زهاء 400 حالة إعاقة وشلل وأمراض مزمنة بين أطفال الرستن في الريف الشمالي من مدينة حمص من جراء القصف والحصار الذي تفرضه قوات الأسد على المدينة منذ مطلع شهر نيسان أبريل 2012، وتسبب ضعف الإمكانيات في المشفى الميداني وملاحقة عناصر الأسد لأهالي الرستن في زيادة نسبة حالات الشلل والإعاقة وبتر الأطراف بين أطفال المدينة.