جرح عدد من السائقين العراقيين يوم الأربعاء، في قصف لمروحيات النظام على رتل من صهاريج عراقية لتهريب النفط الخام قرب محطة تل عدس النفطية الواقعة بين معبر اليعربية ومدينة المالكية شمال شرق الحسكة.
وذكر نشطاء بأن القصف أسفر عن احتراق أحد الصهاريج، ولم ترد معلومات عن وقوع ضحايا بعد إنقاذ السائقين، فيما اعتبر الأمر تطورا لافتاً في استهداف النظام لمناطق سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) حليفه الرئيس في الشمال السوري.
ودخل صباح الأربعاء رتل كبير مؤلف من عشرات صهاريج المحروقات من المعبر الذي اتفقت على فتحه بين البلدين قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي، وقيادات البشمركة العراقية قرب قرية صديدية شمال معبر اليعربية بنحو 7 كم، وقصد الرتل محطة تل عدس حيث يتم تعبئة النفط.
وكانت اجتماعات مكثفة بغرض التنسيق شهدها معبر اليعربية قبل 20 يوماً بين قيادات في البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق، وبين قيادات لحزب الاتحاد الديمقراطي التابع عمليا لحزب العمال الكردستاني، وذلك عقب انتزاع البشمركة لبلدة ربيعة العراقية المواجهة لبلدة اليعربية السورية من يد تنظيم "داعش"، بعد يوم واحد من سيطرة الثوار العراقيين وتنظيم "داعش" على مدينة الموصل العراقية.
ويمتلك حزب "PYD" مصاف كهربائية صغيرة لتكرير النفط الخام، 3 منها في تل عدس حيث محطة الغاز، كما يتولى عناصر من الحزب بيع النفط في محطات الوقود، وقد كانت أسعار بيعهم للنفط قبل الاتفاق مع البشمركة تقل عن نصف سعر بيعه بعد الاتفاق!
وكانت مليشيا قوات الحماية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي سيطرت على محطة تل العدس والكتيبة التي تحرسها في بداية عام 2013، عقب انسحاب 204 عناصر من قوات النظام من الكتيبة وترك سلاحهم فيها لمسلحي الحزب.
وتوقف إنتاج النفط في سوريا بشكل شبه نهائي في نفس العام، حيث لم يتواصل سوى استخراج النفط المرافق لإنتاج الغاز فقط، وهو ما لا تتجاوز كميته 15 ألف برميل يوميا، أما النفط الثقيل فتوقف نهائياً في الشهر الثالث من العام 2013، ما عنى انقطاع تدفق النفط من تل عدس في الحسكة إلى مصفاة حمص، مروراً بدير الزور والرقة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية