أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الجيش اللبناني يعتقل نشطاء ولاجئين سوريين في عرسال بعضهم جرحى

للمرة الثالثة يجدد الجيش اللبناني حملته على بلدة "عرسال اللبنانية"، حيث أدخل عرباته المدججة بالسلاح إلى البلدة التي تعتبر منفذا رئيسا من سوريا باتجاه الأراضي اللبنانية، يستخدم لعبور اللاجئين من مناطق سورية هربا من الموت تحت القصف، ذلك على خلفية التفجير الذي وقع أول أمس في منطقة "الطيونة" وأسفر عن ضحايا.

وشهدت "المنطقة هذا الأسبوع حملة تعتبر الأعنف منذ انتهاء معركة القلمون الأخيرة، فقد دخل الجيش اللبناني في البداية، حسب شهود عيان، مدعوما بمئات العناصر الأمنية من حزب الله انتشروا في شوارع البلدة كما حلق الطيران المروحي اللبناني في سماء "عرسال" التي باتت توصف في الإعلام اللبناني أكبر وأهم بلدة مصدرة للإرهاب إلى الداخل اللبناني، في إشارة واضحة إلى السيارات المفخخة التي ضربت الضاحية  الجنوبية ومناطق محاذية، كان آخرها أول أمس الاثنين.

في هذه الأثناء قام طيران الاستطلاع بالمشاركة في الحملة، وسط أنباء عن مهمة عسكرية تستهدف أحد الأشخاص المطلوبين، حيث لم يغب الطيران عن الموقف لحظة.

يقول أبو زيد الحمصي أحد نشطاء السوريين في البلدة: "على ما يبدوا أن الجيش اللبناني قدم من أجل مداهمة أحد معسكرات المسلحين الذين تواجدوا في "جرود عرسال"، وبدؤوا يستعدون لمعركة هناك، ونسوا أن من في المخيمات جلهم من الأطفال والنساء والمصابين".

وانتشرت حوالي مئة عربة مدرعة في الشوارع، وأقيمت الحواجز الطيارة وداهمت العديد من مخيمات اللاجئين السوريين واعتقلت عشرات الأشخاص من السوريين ومنهم بعض النشطاء الذين ينشطون في المجال الإنساني والإغاثي، وليس لهم أي نشاط سياسي يتعلق بالثورة، فحسب المعلومات الأولية اعتقل الأمن اللبناني شبانا عاملين في إغاثة المخيمات التي تكتظ بها "عرسال" واقتيدوا إلى مكان مجهول في سيارات سوداء.

كما اعتقلت أيضا العديد من المدنيين المصابين جراء قصف النظام لهم في بلدهم سوريا وهربوا إلى البلدة أثناء معارك "القلمون والقصير" منهم أحد الشباب المصابين والذي كان يستعين بعكازات يتكئ عليه في تحركاته، وعندما سأل المارة والدته عن سبب الاعتقال، أجابت بحرقة: "تم اعتقاله لأنه هرب من القصف والاعتقال في سوريا، فجاء اللبنانيون ليقوموا في المهمة، إضافة إلى اعتقال مواطنين من جنسية لبنانية من سكان البلدة نفسها دون توضيح السبب.

بالمقابل، تقف منظمات حقوقية لبنانية مكتوفة الأيدي إزاء ما يحدث، يقول سكان البلدة: "حصل هذا خلال اليومين الماضيين بحق السوريين والعالم لا يتحرك التي وهذا الجيش الذي تدعمه دول إقليمية بملايين الدولارات يقوم بهذه الإهانات بحق السوريين دون أي إدانة من أي جهة كانت".

يذكر أن البلدة تضم أكبر نسبة لاجئين سوريين في لبنان وتقدر الأمم المتحدة أعدادهم بالنصف مليون سوري خلال النصف الأول من العام 2014 لاسيما بعد اشتداد القصف في مناطق يبرود والسحل محيطهما.

شام محمد - زمان الوصل
(111)    هل أعجبتك المقالة (115)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي