أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شهيد الفرع 215.. الجندي المجهول الذي تحدى جلاديه في المعتقل وأرعبهم بنظرة عينيه

الشهيد هيثم السروجي

"هيثم السروجي" الملقب بـ " أبي محمد العمر" رجل من أهالي دمشق، كان قد تجاوز الخمسين من عمره قبل أن يستشهد تحت التعذيب على يد شبيحة النظام في الفرع 215 التابع للمخابرات العسكرية، وكان يمكن له أن يبقى تاجراً في منطقة الحريقة ينعم بالطمأنينة والأمان المزيف مثل غيره من تجار الشام الذين هادنوا النظام ورضخوا لأمره؛ ولكنه لم يستكن أو يتهاون في المطالبة بحريته وكرامته منذ مظاهرة الحريقة الشهيرة بداية الثورة السورية، فدفع بابنين من أبنائه ليقاتلوا النظام في منطقة المليحة في الغوطة الشرقية، وهو ما قابله النظام باعتقال الأب منذ قرابة شهرين.

منذ أيام استلمت عائلة "هيثم السروجي" أغراضه، بعد أن قضى تحت التعذيب في فرع 215 المعروف بفرع الموت، وقد أطلق ناشطون على "السروجي" لقب الجندي المجهول، كما يقول صديقه الناشط سيف الشام لـ "زمان الوصل"، موضحا إن الشهيد السروجي كان يخرج من بيته في دمشق إلى الغوطة الشرقية لكي يجلب لهم بعض الطعام والحاجيات التي يحصل عليها من بعض الأصدقاء، ثم يعود إلى بيته دون أن يثير انتباه أحد ولكن أحد "العواينية" انتبه له وبدأ يراقبه، ويرفع التقارير فيه إلى مخابرات النظام الذين داهموا منزله لاحقا وقاموا باعتقاله.

ويروي "سيف الشام" أن الشهيد "السروجي" كان يخبىء المتظاهرين في بيته أيام المظاهرات السلمية، كما كان الشهيد يقوم بتلبية طلبات ثوار الغوطة وخدمتهم ودفع باثنين من أولاده إلى صفوف المجاهدين في الغوطة، وكان ينتظر نزول الثوار إلى العاصمة حتى يقوم هو وبقية أوﻻده بواجب الجهاد معهم .

رغبته أن يظل خفياً
وحول الصفات الأخلاقية والثورية التي كان يتحلى بها الشهيد "السروجي" يقول صديق الشهيد: كحال الكثيرين من أبناء دمشق لم يكن الشهيد السروجي يعرف الخوف وكانت نظرة عينيه تحمل احتقاراً دفينا لجلاديه الذين كان يواجههم بقوة وجسارة.

فيما تقول الناشطة "عاشقة الشام" لـ "زمان الوصل": عندما اعتقله النظام أتعبني حزني عليه كثيراً ولكنني تصبّرت لأنه لم يكن يحب أن يكتب عنه أويُفصح عن اسمه، كان جندياً مجهولاً بكل معنى الكلمة، ولن أتحدث كثيراً عنه لأنها رغبته –رحمه الله- ويجب أن نحترم هذه الرغبة ولانسلط الأضواء على ما أراد أن يبقى خفيا، وأكتفي بوصفه أنه رجل من خيرة الرجال لم يتأخر عن الانخراط في الثورة ولم يخفْ الموت أو يرهب الاعتقال.

وتضيف "عاشقة الشام": كانت ثقة الشهيد هيثم بالله كبيرة، وقد أراد الله أن تكون نهايته في المعتقل على أيدي الظلمة المجرمين وتحت وطأة التعذيب، وكان دائماً يقول لنا "افتخروا لأنكم من الشام"، والآن أنا فخورة أيها الشهيد الحر الأبي بأنك من أبناء الشام.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(166)    هل أعجبتك المقالة (194)

أحمد الشامي

2014-06-24

اللهم ارحم شهيدنا أبي عمر وسائر شهدائنا وفك أسر إخواننا, وعجل بهلاك عملاء إيران في سورية من بشار وعصابته.


ساميه

2014-06-25

سيكون دمك ياأبا عمر ناراً تحرق أوغاد آل الخائن سليمان الوحش.


@@علي الأزرقي العراقي@@

2014-06-25

أجبروني على خلع ملابسي كاملة لساعات. أدخلوني سبعة أيام بلياليها الى صندوق حديد أشبه بالتابوت. بقيت 45 يوما مطمشا. لا أرى شيئا. قلعوا لي سنين نتيجة لكمات على وجهي ومن خلال الحذاء الذي ضربني به. يعلق الشخص من يديه على ارتفاع أعلى من طول المعتقل دون لمسه الأرض وهذا العذاب كان يدوم من 6 الى 10 ساعات. الكاتب والراوي مجهولان- سؤال برسم الإجابة للأجهزة الأمنية في سوريا. فضل عدم ذكر اسمه, لأنه عدم ذكر أي معلومة او حتى إيحاء للدلالة عليه, سيقتاد الى المعتقل من جديد. هذه هي حال الناشطين السوريين المناهضين للنظام السوري, يحاولون ابتكار كافة طرق وأشكال النضال للوقوف أمام الجلاد والمستبد الذي يحكم سوريا منذ أكثر من أربعين عاما.


سوري حر

2014-06-25

أساءل نفسي عن من يفترض بهم أن يكونوا من أبناء الوطن الواحد كيف يتحولون إلى عملاء خونة ضد إخوتهم وجيرانهم فيسلمونهم إلى جلاديهم الظلمة دون أن يرف لهم جفن . وكأنهم ملحدون كفرة لا يؤمنون بوجود إله قادر منتقم جبار محيط وعالم. فأين يهربون من عقابه وعذابه. والله الذي لا إله إلا هو سينال الظالمون جزاء ظلمهم إن عاجلا ً أو آجلا ً..


التعليقات (4)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي