أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قصة شبيحة مزدوجة الجنسية: تعاملت مع النظام سراً وتسببت بالقبض على عددة نشطاء دمشقيين

ريما الحموي وشبيح ملثم و"علي مولاي"

جنّد النظام ولا يزال الفتيات والنساء كشبيحات للتغلغل في صفوف الثوار والمعارضين ونقل أخبارهم أولاً بأول، لسهولة تحركهن وعدم إثارتهن للشبهات، والكثير من هؤلاء الشبيحات يدخلن إلى أوساط الثوار، وهن يدّعين دعم الثورة وخدمتها ولكن لا تلبث أن تنكشف أوراقهن مثل الشبيحة (ريما الحموي) التي تحمل جنسية مزدوجة سورية ولبنانية، وتقطن في حي الميدان، إذ بعد أن عملت في التشبيح سراً لشهور عدة بدأت تتكشف حقيقتها من خلال نشر صورها التي تدل دلالة صريحة على ارتباطها بالنظام، وإحدى هذه الصور تبدو فيها بالبدلة العسكرية المرقطة تحمل سلاحاً، ويقف إلى جانبها شبيح آخر ملثم الوجه يحمل هو الآخر سلاحاً ويشهره إلى الأعلى، إلى جانب سيارة تشبيح تحمل صور "بشار الأسد" وتبدو السيارة المذكورة خالية من النمرة وتحمل لوحة مكتوب عليها (مولاي علي)، وفي صورة أخرى تقف إلى جانب سيارة عسكرية مموهة وتحمل علم النظام والى جانبها عدد من الشبيحات وتبدو في صورة ثالثة وهي تقف إلى جانب شبيحة أخرى وهي ترتدي البدلة العسكرية والحجاب الأسود وخلفهما صورة كبيرة لبشار الأسد. 

قصة هذه الشبيحة التي كانت وراء اعتقال الكثير من شبان الميدان الدمشقي روتها لـ "زمان الوصل" ناشطة -رفضت ذكر اسمها- ولكنها اعتُقلت بسببها مرتين، المرة الأولى في فرع أمن الدولة والثانية فرع فلسطين قبل أن تكتشف أمرها.

وقالت الناشطة إن الشبيحة (ريما. الحموي) تسكن بالقرب من جامع الحسن، وتتعامل مع فرع فلسطين، وتقوم بزيارة بيروت بين الفينة والأخرى لأنها تحمل جنسيتين لبنانية وسورية، وبحسب الظروف تقوم باختيار البطاقة الشخصية المناسبة. وتضيف الناشطة أن الشبيحة المذكورة كانت تدّعي خدمة الثورة "كنت أبوح لها بأسرار عملنا في الإغاثة، ومما لفت نظري أن كل من تعرفهم تم إلقاء القبض عليهم منذ سبعة شهور ومنهم شبان كانوا يترددون إلى مكتب تعهدات كان صاحبه يرسل معنا تبرعات لأهالي وثوار دوما، ومنذ أسبوع تم تحويل هؤلاء الشبان إلى سجن عدرا وعندما اتصل بهم صاحب المكتب الذي فرّ إلى دبي قالوا له إن المخابرات ألقت القبض عليهم بسبب مبالغ كنتُ قد أخذتها منه لإيصالها إلى ثوار دوما، واتصل بي صاحب المكتب قائلاً لي إنه ساعد الكثير من الناس ولم يعرف الأمن إلا أنا منهم وقال لي هذا يعني أن المفسد من طرفك فتأكدت أن رفيقتي التي عرفت فيما بعد أنها شبيحة هي التي أوصلت الخبر للمخابرات، مع العلم أن زوجي لا يعرف شيئاً عن عملي في إيصال الأموال والأدوية إلى دوما".

وتضيف "مما أكد لي أنها شبيحة أن مخابرات فرع الجوية في المزة، يترددون باستمرار إلى بيت أهلي ويسألون عني، ولي رفيقة معتقلة لديهم سألوها إذا كانت تعرفني، وبعض من المعتقلات الأخريات سألوهن عني فأنكرن معرفتي، علماً أن الشبيحة (ريما. الحموي) تتعامل مع "عوايني" في منطقة الميدان يُدعى طلال جمعة.

ويُذكر أن الناشطة التي فضلت عدم ذكر اسمها (38 عاماً)، وتعيش في مصر منذ أسبوع كانت ممن نظموا اعتصام ساحة الحريقة بدمشق بداية الثورة، وأوقفت مع ابنتها في قسم شرطة الحريقة لساعات، كما شاركت في مظاهرات الميدان وكفر سوسة والقابون، وعملت في الإغاثة مع أولادها الثلاث وكانت توصل المساعدات إلى الأحياء المحاصرة بسيارتها، ولذلك جرى اعتقالها مرتين، المرة الأولى في فرع أمن الدولة والثانية فرع فلسطين، وبعد خروجها من الاعتقال بفترة بسيطة تم مداهمة منزلها وطلبوها من جديد مما اضطرها للهرب إلى مصر.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(739)    هل أعجبتك المقالة (764)

أبو سليمان

2014-06-24

لن تفلت هذه الخائنة وأمثالها ممن أجرموا بحق الشعب وباعوا ضميرهم للشيطان مهما طال الزمان. الحساب قادم مهما تأخر فلا يغرنكم تقلبكم في البلاد. متاع قليل ثم تردون إلى عقاب غليظ طويل بإذن الله!.


محمد

2018-07-23

لسهولة تغلغلهن وعدم اثارة الشبهات؟ قولو الحقيقة انو شعبنا ممحون وبيتشهون عاجر جاجة.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي