افتتح مركز الدوحة لحرية الإعلام الدورة التدريبية لصحفيين سوريين وعرب حول "السلامة المهنية وأمن المعلومات" في اسطنبول صباح اليوم الأحد.
وانطلقت الجلسة الأولى من مقولة المدرب حسن رشدي إن "لا قصة خبرية تساوي الحياة"، في إشارة إلى ضرورة توخي الحذر وضمان توفر شروط الأمان، ما أمكن ذلك، أثناء التغطية الإعلامية للحدث.
وأكد المدرب، القادم من ميادين الحروب في ليبيا وإريتيرية والكونغو وغيرها، على أن عناصر "القاعدة الذهبية" للتغطية الإعلامية الآمنة تتلخص بالاستعداد والتخطيط والتنفيذ.
وتناول المدرب في الجلسة الثانية الاستعدادات الضرورية للتغطية الإعلامية الآمنة، مشيرا إلى ضرورة وضع قائمة بأسماء مصادر الخبر، ودراسة وضع منطقة الحدث وطبيعة الطريق الواصل إليها، مع ضرورة الاطلاع على آخر التطورات.
وأكد على توفر وسائل الوقاية للمراسلين والمصورين مثل الخوذة والدرع الواقي والكمامة، إضافة إلى أدوات إسعاف أولية، ولوحة دلالة على زمرة الدم، إضافة إلى وسائل الاتصال، لافتا إلى أن التزوّد بتلك الأدوات يجب أن يكون من مسلمّات عمل المراسل والمصور.
واختتم اليوم الأول بالجلسة الثالثة التي تضمنت الحديث حول المرحلة الأخيرة للتغطية الإعلامية الآمنة وهي التنفيذ داخل مناطق التوتر ووضع الخطة البديلة.
وأشار المدرب إلى أن وصول الصحفي إلى الميدان ينبغي أن يتم وفقا لتقييم صحيح من خلال التريث قبل الاستجابة أو الاندفاع إلى أرض المعركة تلبية لدعوة أحدهم دون تفكير عميق بالأمر.
ولفت إلى ضرورة تقيد الصحفي بمقولة "كيف يمكنني أن أغطي الخبر دون أن أكون أنا الخبر"، مطالبا بعدم إبداء الخجل تجاه إبداء مشاعر الخوف لأنه هنا نوع من الحذر الواجب.
وحض المدرب على أن يبحث الصحفي عن أهم مصدر يستقي منه الخبر دونما مخاطرة بحياته، وأن يحصل على الخبر والصورة ثم يرحل فورا "اضرب واهرب"، تجنبا لمزيد من المخاطر.
وتناقش الدورة التي تستمر من 22/25 حزيران-يونيو، إضافة إلى ما يتعلق بالأمن البدني للصحفي، الأمن الإلكتروني أيضا في اليومين الثالث والرابع.
اسطنبول - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية