أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأمريكي "ماثيو فانديك" وحوار عقدة المنشار مع "زمان الوصل".. لا أحد يقول أني عميل للمخابرات الأمريكية

ماثيو فانديك

منذ بداية التحاقه بالثورة السورية أثار الصحفي الأمريكي" ماثيو فانديك" الكثير من الغموض والشكوك حول غرابة أطواره، وتعدد الصفات والنعوت التي يقدم نفسه بها، فهو كاتب ومدون، ومخرج أفلام ومحلل سياسي ومستشار سياسي ومعلق تلفزيون/ راديو، وفوق ذلك هو محارب يقاتل مع ثوار سوريا، بعد أن حارب مع ثوار ليبيا ضد معمر القذافي. 

يحمل "مسبّع الكارات" ماثيو درجة الماجستير في دراسات الأمن من جامعة جورج تاون، ودرجة البكالوريوس في العلوم السياسية، ولديه إلمام بثورات الربيع العربي، وقد جاء إلى سوريا لينجز فيلماً سينمائياً ولكنه لم يلبث أن انخرط في صفوف الثوار، واتهمه البعض بالتجسس عليهم، وشوهد في شوارع حلب بلباسه العسكري الكامل يلتقط صوراً للأحداث المتسارعة التي تشهدها المدينة منذ أشهر. 

"زمان الوصل" اتصلت بـ "ماثيو فانديك" وأجرت معه لقاء لم يكتمل بسبب استفزازه بسؤال حول اتهامه بالتجسس على الثوار، وتمرير معلومات عنهم للمخابرات الأمريكية وهو الاتهام الذي تناقلته وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي. 

في بداية الحوار سألناه عن فكرة ذهابه إلى سوريا وماالهدف من هذه الرحلة في خضم الحرب الدائرة هناك فأجاب ماثيو: لم أذهب إلى سوريا للعمل كمراسل أو صحافي، فأنا لست صحافيا،ً ولم أكن كذلك قبل العام 2009، بل كنت ولا أزال ثائرا،ً حاربت في الثورة الليبية عام 2011 وكنت رامي "دوشكا" ومقاتلاً في صفوف المشاة، ثم جرى اعتقالي من قبل قوات القذافي لأصبح أسير حرب في سجن أبو سليم لمدة 6 أشهر ثم هربت من السجن في طرابلس مع سجناء آخرين، وعدت للقتال ضد قوات القذافي.


"قصة الثورة.. ليس بعد الآن"
ويتابع ماثيو: بعد أن انتصرت الثورة الليبية جئت إلى سوريا لمساعدة الثورة، وهناك قمت بإنجاز فيلم بعنوان: " قصة الثورة- ليس بعد الآن" لتحسين صورة الثورة السورية أمام الرأي العام العالمي، واستخدمت مردود هذا الفيلم في مساعدة الثورة والثوار، وآمل أن يساعد الفيلم بإقناع القادة في أمريكا وأوروبا بدعم الجيش السوري الحر، ويدفع الناس في جميع أنحاء العالم للتبرع بالمال لصالح الثوار، حتى يتمكنوا من شراء الأسلحة والذخائر التي يحتاجونها لكسب الحرب. كما يهدف الفيلم إلى تشجيع المزيد من السوريين للانضمام إلى الجيش الحر.

وعن ظروف إنجاز فيلمه والمخاطر التي واجهته في ظل الحرب يقول ماثيو: كان انجاز هذا الفيلم في غاية الخطورة حيث تم تصويره تحت رصاص القناصة وقذائف المدفعية والهاون، وفي ظل التفجيرات وأعمال الاختطاف. وعرض التلفزيون الحكومي السوري مقاطع من الفيلم وصورا لي عندما كنت أقاتل في ليبيا. معتبراً إياي إرهابياً، ولكني سأستمر في العمل من أجل سوريا الحرة، وسأواصل مقاتلة نظام الأسد ولن أتوقف أبداً. 


33 جائزة عالمية
وحول الخطوط العريضة لفيلمه الوثائقي يقول ماثيو فانديك: فيلمي الوثائقي هذا مدته 15 دقيقة وتم بثه على موقع يوتيوب مجاناً بعدة لغات بما فيها اللغة العربية. وشاهده ملايين الناس على شاشات التلفزيون في العالم، لاسيما في ألمانيا، وأستراليا، والنرويج، وجنوب أفريقيا. كما قمت بإرسال نسخة "دي في دي" للفيلم إلى 535 نائباً من أعضاء كونغرس الولايات المتحدة.

ويتابع: تدور قصة الفيلم حول صحافية سورية تدعى "نور كلزي" ومقاتل في الجيش السوري الحر يدعى عمر حطاب، حيث يتحدثان عن تجربتهما في الثورة السورية، ويسلط الفيلم الضوء على أصدقائهما الذين لقوا مصرعهم، وحالات التعذيب، والصعوبات، ووميض الأمل في المستقبل المزهر بعد ذهاب الأسد.. فالفيلم عاطفي جداً، يستدر أحزان الناس وتعاطفهم لدى مشاهدته. وأردت من خلاله أن يشعر السوريون بتعاطف الآخرين معهم، وآمل أن يحقق الفيلم هذا الهدف.

ويشير ماثيو إلى أن فيلمه قد حاز 33 جائزة عالمية، و كان فيلماً ناجحاً جداً للثورة السورية برأي الكثيرين ممن شاهدوه، مضيفاً: آمل أن يساعد الفلم في إقناع المزيد من الناس في جميع أنحاء العالم بدعم الثورة السورية ومساندتها.

ووصل حوار"زمان الوصل" إلى "عقدة المنشار" كما يُقال، عندما سألناه عن اتهام بعض الثوار بعمالته للمخابرات الأمريكية، وما حقيقة هذه الاتهامات، فأجاب بحدة وانفعال: لا أحد يقول ذلك. ما الذي تتحدث عنه؟ ولما سألناه عن علاقته بثوار سوريا وما موقعه بينهم، "سكت شهريار عن الكلام المباح".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(126)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي