أصدرت "الكتلة الديمقراطية" في الائتلاف الوطني بيانا عن اجتماعها الثاني، ناقشت فيه جملة من التطورات التي تمر بها الأحداث في سوريا، ومن بينها الانتخابات التي ينتظر أن يجريها الائتلاف قريبا، مؤكدة أن توجه الكتلة يرى التوافق أمرا ضروريا "شريطة أن تجد شركاء جديين لأجل توافق سياسي يتجاوز الاستحقاق الانتخابي ويجعل منه مقدمة لبرنامج وطني للائتلاف وهو أمر ما زال غائبا".
وهذا نص بيان "الكتلة الديمقراطية":
عقدت الكتلة الديمقراطية اجتماعها الموسع، بعد دورتين على دخولها الائتلاف الوطني، وناقشت على مدار يومين، مجمل التطورات السياسية والأحداث الجسيمة التي تمر بها ثورة الشعب السوري، وما هي الخطوات التي حققتها خلال العام الماضي، بالإضافة إلى ضرورة طرح أفكار وضع خطط تدفع بالائتلاف للتقدم وتطور عمله وتدفع به للمأسسة، والعمل الجماعي المحكوم بضوابط وشفافية، ترتقي بها وترفع من وظيفته في قيادة العمل الوطني وحاضنة تعبر عن ثورة تناضل لانتزاع الحرية والكرامة، وتبني دولة ديمقراطية توفر الحرية والعدالة والمساواة للسوريين.
لقد صدقت الكتلة في اجتماعها الثاني وثائقها الأساسية التنظيمية والسياسية في إطار تنظيم عملها، ووضعت محددات سياسية وضوابط تنظيمية ترتقي بعملها كي تعبر عن عقل جماعي وسلوك ديمقراطي، يحاول نمذجة سلوكه وممارسته، بمحددات وطنية تبدأ من إسقاط النظام ومحددات السياسة ومشروعها الذي يؤدي هذا الغرض والضوابط التي تحدد العلاقات التنظيمية والمعايير التي تحدد الالتزام بالكتلة وشرف عضويتها، بما يخدم مشروعنا الوطني واستقلالية قراره.
وناقشت الكتلة الديمقراطية الاستحقاق الانتخابي المقبل في الائتلاف، وأكدت أن توجهها إلى التوافق أمر ضروري شريطة أن تجد شركاء جديين لأجل توافق سياسي يتجاوز الاستحقاق الانتخابي ويجعل منه مقدمة لبرنامج وطني للائتلاف وهو أمر ما زال غائباً، ومن أجل برنامج عمل يضع خططا تجعل الائتلاف يقوم بدوره على أفضل وجه في قيادة النضال الوطني من أجل انتصار الثورة وإنهاء معاناة الشعب السوري والبدء ببناء مستقبله في إطار نظام جديد.
واستعرضت الكتلة الاحتمالات الانتخابية وأسماء في قوائم المرشحين سواء من أعضاء الكتلة ومن أعضاء الائتلاف الآخرين، وتركت الصيغة الأخيرة للترشيحات في ضوء المشاورات الجارية بين الأطراف والشخصيات المشاركة في الائتلاف، وفي مشروع التحالف الذي تطرحه الكتلة على القوى والشخصيات المنضوية في الائتلاف.
كما حددت الكتلة مبادئ وأسس تحالفها مع الكتل والشخصيات الوطنية العاملة في إطار الائتلاف الوطني، والتي تتحدد بالسياسة والتزام ثوابت محدداتها من إسقاط النظام وبناء دولة المدنية الديمقراطية بدستور وقانون وقضاء، إلى الحل السياسي الذي يضمن هذا البناء ويواجه الإرهاب والتطرف.
كما تؤكد مبادئ التحالف الالتزام بإصلاح الائتلاف وتطوير أدائه وتعديل نظامه الأساسي بما يتوافق وتطور العمل في الائتلاف بوصفه مؤسسة وطنية، وتثبيت سياسة مالية شفافة ومسؤولة، وتشكيل لجان مختصة وفرق عمل تساعد في تنفيذ عمل جماعي قائم على التطوير والمراجعة.
وتضمن برنامج الكتلة التحالفي دعمها الجيش الحر، وإعادة تنظيمه في إطار مؤسسة وطنية تلتزم البرنامج الوطني، وتعمل على صيانة الوطن وحماية المواطن ومواجهة النظام وحلفائه، كي تنتصر مبادئ الحرية والكرامة وبناء الدولة.
وأكدت الكتلة أن دعم المؤسسات الوطنية من الحكومة السورية المؤقتة ووحدة التنسيق والدعم وغير من المؤسسات السورية، وتطوير عملها وبرامجها هي مهام وطنية، يجب التأكيد عليها والالتزام بها.
إن الكتلة الديمقراطية، إذ تقدم بيانها عن أعمال اجتماعها الثاني، إنما تؤكد التزامها بمبادئ ثورة الحرية التي أطلقها الشعب السوري، وسعى من أجل انتصارها، وتؤكد التزامها بالائتلاف الوطني ممثلاً للشعب السوري ومظلة لنضاله من أجل دولة ديمقراطية تقوم على المواطنة والقانون وحقوق الانسان، وتتعهد بالعمل مع كل من يوافق ويلتزم بالثوابت المشتركة في إطار تحالف يواجه التحديات الداخلية والخارجية لثورة السوريين وقرارهم الوطني المستقل.
20-6-2014
مكتب الرئاسة في الكتلة الديمقراطية
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية