نشر ناشطون على صفحات "فيسبوك" صورتين تمثلان منتهى التناقض بين واقع معتقلي الاحتلال الإسرائيلي ومعتقلي النظام الأسدي، وتمثل إحدى الصورتين الأسير المحرر "سمير قنطار" عندما كان في سجون الاحتلال الصهيوني، وقد بدا في كامل لياقته البدنية والصحية، وهو يرتدي ثياباً نظيفة ويقف باعتداد بين جنديين إسرائليين فيما كان حزبه يمرّر أخباراً كاذبة عن معاناته النفسية والجسدية داخل السجن….
وتُظهر الصورة الثانية مجموعة من المعتقلين الشبان وهم يخرجون من بوابة أحد معتقلات النظام في حماة، حفاةً ممزقي الثياب شاردي الذهن في حالة من الذل والضعف والوهن الشديد، وتبدو المقارنة مؤلمة بين من يدّعون مقاومة العدو الإسرائيلي وهم ينكّلون بأبناء الشعب السوري، وبين من يحترمون حقوق الإنسان حتى ولو كان عدواً لهم، وتعيدنا الصورتان إلى مقارنة أخرى تمثلت في معالجة جرحى الثورة السورية والاهتمام بهم من قبل هيئات طبية إسرائيلية، وأعمال التعذيب الوحشية التي ارتكبتها قوات النظام بحق الجرحى على أسرّتهم وفي غرف العناية المشددة.

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية