في سياق إنتاجاته الوثائقية الخاصة بالثورة السورية، والتي تجاوزت الأربعين عملاً وثائقياً، تشكل ذاكرة حية لمختلف مراحل الثورة وقضاياها.... يبدأ تلفزيون أورينت، اعتباراً من اليوم الخميس، بث السلسلة الوثائقية الجديدة (البحث عن داعش)، التي قام بإنتاجها مؤخراً.
ترصد السلسلة التي تقع في أربعة أجزاء، وهي الأضخم من نوعها في سياق رصد وتحليل شكل تواجد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على الساحة السورية، بدايات الصدام المسلح بين هذا التنظيم وبين السوريين ثم فصائل الثورة والجيش الحر، منطلقاً من جمعة (الطبيب الشهيد أبي ريان ضحية الغدر)، التي حملت أول تعبير عن حالة الرفض الشعبي المعلن لسلوكيات داعش، في الثالث من كانون الثاني من عام 2014.
تتبع السلسلة عبر شهادات متعددة الانتماءات والتوجهات، وصور ينشر بعضها للمرة الأولى، بدايات التنظيم الأولى أثناء الحرب الأمريكية على العراق بعد إسقاط نظام الرئيس صدام حسين، وذهاب بعض السوريين للقتال هناك، ثم ملابسات الإفراج عن عناصر التنظيم من سجن صيدنايا في بدايات الثورة السورية. طارحاً بصيغ جدلية أسئلة حول إمكانية الاختراق الاستخباراتي لداعش وأشكاله إن وجدت، وباحثاُ عن إجابات عن سر تحول التنظيم بفترة قياسية إلى عدو لكل فصائل الثورة السورية بما فيها الإسلامية، ومستضيفاً بعض رجال الدين لإبداء الرأي في المنهج التكفيري وأشكال ممارسته من قبل داعش.. وصولا إلى تأمل شكل الصدام مع تنظيم القاعدة الأم، بعد تصريح العدناني الشهير، والبحث عن أسبابه، وأثر ذلك على تحول القاعدة من تنظيم هرمي إلى مجرد رسالة، أو ماركة مسجلة للتنظيمات الراديكالية كما عبر أحد المختصين بالحركات الجهادية في حديثه في السلسلة.
تأخذنا كاميرا (البحث عن داعش) كذلك، إلى المناطق التي تحررت من سيطرة داعش في ريفي حلب وإدلب، للبحث عن الأثر الذي تركته في وجدان الناس، وحكاياتهم اليومية، وشكل تصادمهم معها... عبر شهادات سجلت على الأرض لشهود عيان خبروا ممارسات داعش.. ويقول بعضهم إنه عانى منها.
(البحث عن داعش) من سيناريو وإخراج الزميل محمد منصور، تصوير وتحقيق معتصم الأحمد، بمشاركة لمكاتب "أورينت" في عمان واسطنبول... والجزء الأول منها الذي يحمل عنوان: (القشة التي قصمت ظهر البعير) يعرض على شاشة "أورينت" اليوم الخميس، في الساعة العاشرة مساء بتوقيت دمشق.. على أن يتوالى عرض الأجزاء التالية ليل كل يوم خميس.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية