فقد نظام بشار الأسد أحد عوامل قوته التي حققت له تقدما في العديد من المناطق، مع انسحاب معظم المليشيات الشيعية القادمة من العراق وعودتها إلى بلاد الرافدين، استجابة لندءات "مرجعيات شيعية" دعت إلى ما يشبه النفير العام، لمنع تهاوي نظام المالكي التابع لملالي طهران.
وتقاطعت الأنباء عن انسحاب غالبية المليشيات الشيعية المقاتلة على جبهة المليحة في غوطة دمشق، التي خيبت كل توقعات وخطط النظام والمرتزقة الشيعة وما زالت صامدة لليوم الثمانين تقريبا، من تاريخ بدء أكثر الهجمات وحشية عليها، باعتبارها مفتاحا لما بعدها من المناطق الخاضعة للثوار.
ويبدو أن المليشيات الشيعية وجدت في أحداث العراق فرصة لها للفرار من محرقة المليحة التي أودت بعشرات العناصر منها، وحطمت معنوياتهم، وزادت من نزاعهم مع قوات النظام وشبيحته، ومن هنا جاءت التطورات في بلاد الرافدين لتوفر لهذه المليشيات انسحابا يحفظ ما تبقى من ماء وجهها، ويعفيها من التصادم مع النظام ومع مموليها من ملالي طهران فيما لو كانت ستنسحب دون وقوع هذه التطورات.
وسبق لمواقع مقربة من مليشيا حزب الله أن أكدت أن المليشيا اتخذت قرارها بـ"ملء الفراغ" الذي أحدثه انسحاب أكبر تشكيلات المرتزقة الشعية القادمين من العراق، والتي تسمى "لواء أبو الفضل العباس"، وقوامها حوالي 3 آلاف عنصر يتركزون في محيط دمشق، لاسيما منطقة السيدة زينب وجوارها.
دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية