كشف مقطع فيديو مسرب بما لايدع مجالا للشك حجم القصف الهستيري الذي يصبه مرتزقة بشار الأسد على المدن الثائرة، والحقد المتأصل في نفوس هؤلاء المرتزقة على سوريا الأرض والشعب.
وقال ناشطون إن المقطع يعود إلى قبل شهر تقريبا، وتحديدا يوم 16-5-2014 عندما قرر النظام أن ينتقم من "نوى" التي حررها الثوار، فأطلق حملة عسكرية مجنونة عليها، كان من ضمنها رشق المدينة بصليات من الصواريخ تزيد عن 100 صاروخ، رغم أن مدة القصف لم تتعد 30 ثانية، حسب ما يوثق المطقع بين الثانية 15 والثانية 45.
وبعد هذا القصف الجنوني الحاقد، كان لابد للمرتزقة أن يتفاخروا بـ"بطولاتهم" ويظهروا "أخلاقهم" فخرجت منهم عبارات نابية بلهجتهم المعروفة، مؤكدين أن القصف موجه نحو "نوى" وتل الجابية" المحرر، وأن مصدره هو الفوج 175 في إزرع بريف درعا.
واللافت في المقطع أن النوبة الهستيرية لم تنته مع انقطاع رجم الصواريخ، إذ كان لابد لها من النهاية المحتومة، وهي الهتاف لبشار.. "بالروح بالدم نفديك يابشار"، دون أن يرد ذكر سوريا أبدا على ألسنة الشبيحة، بينما كانت "قصعة" فارغة و"مشحورة" أمام الشبيحة تحكي حالهم وحال الجيش الذي يدعون الانتماء إليه.
وقد عثر ناشطون على المقطع في جوال أحد الشبيحة الذين قتلوا في تل الجموع، المطل على نوى، والذي حرره الثوار قبل أيام، وقتلوا فيه ما يقارب 100 من عناصر النظام وأسروا 50 آخرين.
ويؤيد هذا المقطع المسرب، مقطع آخر صوره ناشطون ثوريون من داخل مدينة نوى لحظة سقوط صواريخ النظام عليها (اضغط هنا)، وهو فيديو نادر يظهر مدى شجاعة من صوره ورباطة جأشه، وعدم تأثر أهل نوى وثوارها بالهجمة الهمجية، التي كان وقعها عكسيا على النظام حيث خسر مزيدا من القوات والمواقع، حتى بعد أن أوغل في رجم الصواريخ ورمي البراميل على المدينة.
فبعد تحرير تل الجابية وفك الحصار عن نوى، أرعد النظام وأزبد وحشد كل مرتزقته وسلاحه متعهدا باستعادة التل الاستراتيجي، لكنه خسر إلى جانب تل الجابية تل الجموع الأشد تحصينا وأهمية.
وكدليل على وحشية الهجمة ضد "نوى"، وثق المكتب الإعلامي في المدينة خلال عشر أيام بين 15/6/ و25/6/2014، أكثر من 172 غارة من الطيران الحربي والمروحي، ألقت عددا كبيرا من الصواريخ والقنابل البرميلية، كما أطلق النظام على المدينة خلال تلك الفترة أكثر من 800 قذيفة هاون ومدفعية، و9 صواريخ أرض- أرض، وأكثر من 220 صاروخ راجمة، ومع كل ذلك لم يستطع النيل من "أم المدن الحورانية" ولا من الثوار المرابطين فيها وفي محيطها، بل على العكس باء بخسائر فادحة، حيث قتل الثوار خلال 10 أيام ما يقارب 300 عنصر من مرتزقة النظام، وفي مقدمتهم قائدي الحملة: العميد جابر صالح، والعقيد قومت سلطان الملقب بـ"المحرقة" لشدة إجرامه.
المقطع المسرب (نهايته تحوي الفاظاً نابية)
المقطع المسرب (نهايته تحوي الفاظاً نابية)
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية