نعت مليشيا حزب الله الشيعية مزيدا من قتلاها الذين سقطوا على يد الثوار، أحدهما أكمل الرقم 10 لقتلى المليشيا على يد ثوار القلمون، في هجومهم الأخير على بلدة رنكوس الحيوية في ريف دمشق الشمالي، المتاخم لحدود لبنان.
ونعت المليشيا قتيلين سقطا في سوريا، وهما حسين حسن بدران من بلدة دير الزهراني في النبطية وسقط في رنكوس، وعلاء كويفاتي، وهو من شيعة دمشق، وقد سقط صريعا على جبهة المليحة في الغوطة، وبذلك ارتفع عدد قتلى الحزب في الساعات الأخيرة إلى 11 قتيلا.
وفي سياق متصل بتشييع قتلاها، قامت المليشيا الليلة الفائتة برفع مستوى إجراءتها الأمنية في الضاحية الجنوبية، مركزة التشديد على محيط مشفيي "الرسول الأعظم" و"بهمن"، وهما مشفيين خاضعين للمليشيا بشكل كامل، ويختصان بعلاج مصابيها وتجهيز قتلاها قبل دفنهم، لاسيما أن بعضهم تكون جثته مشوهة جدا من آثار القذائف والرصاص.
وفي شأن آخر متصل بأوضاع المليشيات الطائفية في سوريا، وافقت قيادة مليشيا حزب الله على ملء الفراغ الذي أحدثه انسحاب أكبر مجموعة مرتزقة شيعية عراقية في سوريا، وهي "لواء أبو الفضل العباس"، الذي انسحب لمساندة نظام نوري المالكي، ومنع سقوط مزيد من المدن بأيدي الثوار العراقيين.
ونقلت مواقع مقربة من مليشيا حزب الله أن الأخير وافق على إرسال قوات إضافية إلى سوريا، أخلتها مليشيات "أبو الفضل العباس" مؤخرا، إثر عودتها إلى العراق، عطفا على ما تواجهه حكومة المالكي الملحقة بنظام طهران من خطر التهاوي.
ويبدو أن أوامر عاجلة صدرت إلى جميع المرتزقة الشيعة القادمين من العراق بوجوب مغادرة سوريا والعودة إلى مدنهم التي خرجوا منها، من أجل "الدفاع" عنها.
ويعد "أبو الفضل العباس" أكبر مليشيا شيعية قادمة من العراق تقاتل في صف بشار الأسد، وهو الفصيل الأضخم من حيث العدد، إذ يصل عدد مرتزقته الموجودين على الأرض السورية إلى حوالي 3 آلاف عنصر.
ويتركز ثقل "أبو الفضل" في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، وفي محيطها، ولها مشاركات مؤثرة في المعارك التي درات حول دمشق، ولاسيما الغوطة، فضلا عن وجودها في القلمون بريف دمشق.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية