أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تيار الوحدة الوطنية يستعد لمؤتمره العام الأول

فتحت الجبهة الوطنية برنامجها السياسي على كافة القوى السياسية والعسكرية والمجتمعية السورية دون شروط مسبقة سوى وحدة سوريا وقرارها المستقل.

وقال عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الدكتور ناصر سابا لـ"زمان الوصل": ليس لدينا أية تحفظات تجاه أية قوى عاملة في سوريا سوى قبولها بالبديهيات بما فيها القوى الإسلامية المعتدلة كالإخوان المسلمين باعتبارهم جزءا من الحياة السياسية في تاريخ سوريا ومستقبلها.

واعتبر أن التحضيرات جارية ولا مخاوف أو موانع من إقامة مؤتمر عام يجمع فرقاء الأمس لتوحيد الصفوف والرؤى والهدف بشكل صريح وواضح أمام الشعب السوري.

وحول احتمالية تكرار سيناريوهات المجلس الوطني والائتلاف وسيطرة القوى الإسلامية اعتبر سابا بما يشبه لغة الغزل السياسي: ما سبق كان نتيجة تجاذبات سياسية إقليمية لعبت دورا في المحاصصة وسلوك طريق خاطئ، وهذا لم يكن بيد السوريين الذين يعرفون تاريخهم القريب ومن يقبل بالتجربة الديمقراطية ومن يرفضها، مشيرا بالطبع إلى أنه لا أحد يعمل بالسياسة وينكر على الإخوان أنهم كانوا جزءا من المشهد الديمقراطي السوري قبل خطفه من النظام الحالي".

وفي دفاعه عن "قداسة" السوريين في تقرير مصيرهم وقرارهم، لفت سابا إلى أن اللاعبين الإقليمين يبحثون عن مصالحهم وأمريكا وروسيا شركاء، فالأولى لها مشروعها في المنطقة ودماء السوريين هي الثمن، والثانية أظهرت تمترسا خلف مصالحها، معتبرا أن الفتاوى الدينية أو المذهبية هي خدمة لمشروع التفتيت وهناك تعمد ملحوظ ومقصود بطمس التحركات الشعبية الأخيرة في العراق وسابقا في سوريا لأولوية مشروع التقسيم وهو ما يفرض على السوريين وعيا متزايدا بالمتربصين بمصير وطنهم".

وفي سياق رده على سؤال "زمان الوصل" حول الروافع السياسية والاجتماعية لتوافق القوى السياسية السورية مستقبلا قال سابا:"الدعم المالي أنجز ولاءات ضيقة، والغطاء الإقليمي حشد طائفيا والدولي عمق المصالح على حساب دم السوريين ... الرافع الحقيقي لأي إنجاز مستقبلي هو قرار السوري بتوافق الأطراف على استقلالية القرار وإفساح مزيد من المساحات أمام المترددين والصامتين ليكون لهم دور في المشاركة. 

وأضاف سابا إن قرار اللجنة التحضيرية نابع من إيمانها ككل السوريين بأن سوريا بوحدتها الطبيعية والبشرية وعمقها التاريخي لا يمكن أن تكون قابلة للعيش بظروف مختلفة تقسيمية أو مذهبية".

وتضم اللجنة التحضيرية في الجبهة الوطنية مجموعة من معارضي النظام القدماء أبرزهم ناصر سابا, نوار عطفة وأحمد فيصل الخطاب وأحمد دركزنلي، إضافة إلى توافقات مع مجموعات من شباب الحراك الثوري في عموم سوريا وسياسين وعسكريين. 

وبحسب بعض بيانات الجبهة فإن "إطلاق شعار الوحدة الوطنية بوجه المؤامرة –التفتيت، قاعدة أساس لجبهة إنقاذ وطني من أجل إيقاف حمام الدم ووضع حد للتدمير الممنهج، فالوحدة الوطنية بروحها الوطنية الصادقة تعني وحدة الوطن أرضاً وشعباً ودولة.

إننا شعب سوري واحد بألوان وأطياف متنوعة والخصوصية الثقافية أو القومية هي جزء لايتجزأ من حقوق الإنسان التي لاتشكل عامل انقسام أو انفصال.

والوحدة الوطنية الحقيقية هي التي تستند إلى الديمقراطية، كمبدأ وممارسة في ظل سيادة القانون الذي يضمن المواطنة أولاً والمساواة للجميع دون تمييز".

محمد العويد - زمان الوصل
(125)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي