أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شبان تلبيسة يقدمون "باب الحارة" برؤية ثورية جديدة !

قدم مجموعة من شباب تلبيسة في ريف حمص الشمالي عملاً فنياً يحاكي مسلسل "باب الحارة" برؤية ثورية جديدة وبطريقتهم التي اشتهروا بها في أعمال فنية سابقة تناولوا فيها بشار الأسد بالسخرية والتندر. 

ويبدأ المسلسل بالإشارة التقليدية لـ"باب الحارة"، حيث يظهر مجموعة من الأهالي وهم يحملون لافتات تنادي بإسقاط النظام وملوحين ببعض أغصان الزيتون وهم يرددون (يا بشار يا ديو... ع راسك بدنا ندوس) ويظهر من أحد الأزقة مجموعة من الشبيحة وهم يحملون أسلحتهم ويصرخ زعيمهم: (اسمعو يا أهل تلبيسة من كبيركم لصغيركم والحاضر يعلم الغايب، اللي بدو يدوس ع راس بشار الأسد لسع أمو ما جابتو وإذا جابتو بدنا ندوسوا وراح يظل رئيس غصباً عن اللي بيرضى واللي ما بيرضى) وهنا يخرج من بين جموع المتظاهرين عقيد الحارة (ياسر) الذي استشهد فيما بعد، ليرد عليه بصوت جهوري: (ولاه شبيح صاير تعرف تحكي يا أبو نص لسان ولك انتو جماعة حزب البعث مافيكم غير بالحكي) فيرد عليه الشبيح: (نحنا الأبطال، نحنا الشبيحة اللي دبحنا أطفال الحولة واليوم جايين ع تلبيسة يا قاتل يا مقتول)، فيرد عليه العقيد وأنتي اللي قلتها إذا كانت بواريدكم متعودة ع قتل الأطفال فنحنا أهل تلبيسة كلياتنا ثوار وما بنهاب الموت)، فيرد عليه الشبيح: ( قالولي يا عقيد إنك من جماعة العرعور بس ما صدقت، ولعلمك بنصحك الأسد أو لا أحد وهلأ وبعدين اسمعوا كلياتكم الأسد أو نحرق البلد)، ويلتفت للشرطي نوري قائلاً: أعطيه إلفين ليرة لهالصغير لنشوف بيغير رأيو وإلا لا – في إشارة لاتهام الثوار بتقاضي مبالغ من الأمير السعودي بندر بن سلطان مقابل انقلابهم على النظام، فيقول له العكيد باستهزاء: هاي العملة بشار الأسد سواها زبالة ما بتمشي معانا، في دولار (استبينا) –اتفقنا- مافي دولار وإلا ويقوم مع شبيحته بتلقيم رشاشاتهم وهنا يعود الشبيح ليقول: يا نوري عطية أربعين دولار لشوف شو بدو يطلع معو، فينبري له العكيد قائلاً: (نحنا جماعة تلبيسة ما بتهمنا لا مال ولا جاه نحنا لو بدنا نشيل الجبال من جذورا بنشيلها) ويصرخ زعيم الشبيحة (هلق استبينا). 

وتعود مجموعة تلبيسة لترديد الهتاف الذي بدأت به (يا بشار يا ديو... ع راسك بدنا ندوس) ويختم العمل بلازمة الخاتمة الخاصة بمسلسل باب الحارة (واللي بدوا يتحدى هاي الحارة مين قدا في مين بيحمي الدار بالحق يصون حقا).

ويذكر أن الثائر الذي أخذ دور العكيد هو الشهيد ياسر الذي كان "عقيداً" بكل معنى الكلمة في أخلاقه وطيبته وشهامته وشجاعته، وفي هذا السياق وصفت الدكتورة "خولة حسن حديد" ابنة تلبيسة الشهيد قائلة: "رحل عنا "العقيد" بطلاً شهيداً على جبهة القتال. متوجاً بالغار.. لأمثاله تبكي البواكي وهو "قبيلة من الرجال" ..هذا شهيدنا لا يليق به إلا العُلا ومعانقة الشمس.. رحمك الله يا ياسر ولك المجد، لن ننساك أيها البطل المقدام ..الرحمة والسلام لروحك والصبر الصبر لأهلك وأحبتك والعزاء لنا جميعاً".



فارس الرفاعي - زمان الوصل
(152)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي