كارليس بويول قائد برشلونة يظهر في القابون الدمشقي باسم "زين أبو تيم"

بويول الصغير والكبير

تزامناً مع بطولة كأس العالم نشرت صفحة "عدسة شاب دمشقي" عدداً من الصور لطفل دون الخامسة من عمره بشعره الأشقر الطويل وهو يقوم بحركات رشيقة ساحرة توحي بعمر أكبر من عمره. وكُتب تحت الصور تعليق يقول زين (أبو تيم) الملقب بـ"كارليس بويول القابوني – نسبة إلى حي القابون – خلال تدريبات شاقة استعداداً للمونديال". 

ويذكر أن "بويول" الذي أخذ زين اسمه هو قائد فريق برشلونة الذي حصد مع فريقه ما مجموعه (21) لقباً بين الدوري الإسباني وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، وصولاً إلى كأس السوبر الإسبانية والأوروبية وكأس العالم للأندية وهو قريب الشبه به لناحية قصة شعره الطويل وملامح وجهه وموهبته المبكرة. 

"زمان الوصل" اتصلت بالقائم على صفحة "عدسة شاب دمشقي" للحصول على معلومات عن الطفل المذكور الذي تشي حركاته الرياضية بمستقبل رياضي مرموق، فأجاب بأن الطفل زين مثل كل الأطفال الذين يلعبون في الشارع، وهو يلعب كل مرة في مكان، فتارة في منطقة القابون ومرة في قلب دمشق، وأردف القائم على الصفحة إن أهل الطفل زين يتحفظون على ذكر اسم المنطقة التي يلعب فيها بقولهم (هيك أسلم) مع العلم أن الطفل لم يلتحق بأي فريق أو نادٍ رياضي لصغر سنه ويكتفي باللعب في الشارع، وحول سؤالنا عن مواقف زين أثناء تصويره وموهبته في اللعب أجاب القائم على الصفحة التي نشرت صوره بأنه موهوب كثيراً في لعبه وأنه تجاوز سنواته الخمس بالنسبة للحركات التي يؤديها، ويقوم أثناء تصويره باللعب مع رفيق له ويتدربان في الطريق كما توضح الصور التي التقطت له، وأضاف أن زين غالباً ما يمل أثناء تصويره ويتحيّن الفرصة للتخلص من مراقبة الكاميرا ليتابع لعبه، وهو من مشجعي ريال مدريد ويحاول أن يقلد حركات لاعبيه.

وأفاد القائم على صفحة "عدسة شاب دمشقي"بأن الطفل زين يحب اللعب في كل مكان وفي البيت على وجه الخصوص حيث يقوم بـ "تطبيش الدنيا" على حد وصفه. 

ويذكر أن الحرب القائمة في سوريا منذ سنوات حرمت أطفالها من ألعابهم المحببة وبخاصة كرة القدم التي كانوا يمارسونها في الأندية والشوارع والمدارس والحدائق وفي هذا السياق أنشأ ناشطون في فيسبوك "هاشتاغ" أطلقوا عليه اسم "سوريا في البرازيل" ونشروا فيه صورة طفلة تعبر عن عشقها لكرة القدم قائلة: "أنا طفلة سورية أحب كرة القدم لكن هذه السنة لن أستطيع متابعة كأس العالم لأنني اضطررت إلى الهرب من جرائم النظام والعيش في الخيام الخالية من مقومات الحياة". 

وكتب إلى جانب صورة أخرى لطفل خلف سياج مخيم يتماهى مع شباك أحد الملاعب العالمية: "أبي يحب كرة القدم وكان يلعب معي، وكثيراً ماكان يُحضر الكرات إلى بيتنا. كل مرة كنت أشاهد بجانبه مباراة فريق الأرجنتين الذي يحب، هذه المرة أنا وحيد لأن أبي معتقل منذ أكثر من عام في سجون النظام السوري".

فارس الرفاعي – زمان الوصل
(428)    هل أعجبتك المقالة (415)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي