أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ليلة القبض على "كسب"..!

صورة بثها الشبيحة لمركز مدينة كسب أمس ونفس اللوحة صورتها "زمان الوصل" قبل اسبوعين

وصف مصدر من مدينة "كسب" الوضع في المدينة صباح أمس الأحد بأنه مخيف، مؤكدا انسحاب جميع المقاتلين منها، حيث لم يبقَ سوى الأطباء في المستوصف.

وأشار المصدر في تصريح لـ"زمان الوصل" إلى أنّهم تفاجؤوا في الصباح بانسحاب كل الفصائل من المدينة "جبهة النصرة" الّتي تسيطر على مدخل المدينة وتشكل الثقل فيها، وكذلك "نصرة المظلوم" و"أحرار الشّام" "أنصار الشام".

ووفقاً للمصدر فإن التطمينات من قبل الثّوار في "كسب"، كانت تدل على أنّ الأوضاع جيدة وتسير لصالحهم، قبل أن يفاجأ الجميع بأرتال من السيارات العسكرية التابعة لتلك الفصائل وهي تنسحب من المدينة وتتركها لاجتياح قوات النظام.

ويشير موفدنا إلى كسب في وقت سابق إلى أن جبهة النصرة كانت تسيطر على الوضع في المدينة في البدء بشكل جيد ولا تسمح بخروج أي شيء منها، لكن الوضع على ما يبدو تغير خلال الأسابيع القليلة الماضية فأرزاق الأهالي في المدينة بيعت في مزادات علنية.

وكشف موفدنا أن صراعات اندلعت بين قادة فصائل "النصرة" و"المظلوم" و"الأحرار" على توزيع السيارات الفارهة عليهم، بينما كان الُثوار الصادقون يُقتلون على نقاط الاشتباك مع نظام الأسد دون أن يلتفت إليهم أحد.






وبحسب موفدنا فإن تحرير المدينة كان له متغيرات على الأرض حيث بقي الثّوار الأفراد يقدمون التضحيات في المرصد ويصدون الهجمات، بينما يلتهي القادة بما سيطروا عليه من فلل وسيارات فارهة.
ونقل موفدنا عن مصادر ثورية إنه لم يبقَ في مدينة "كسيب" شخص من السكان، بينما "أصبحت الفلل مقرات للمتاجرين بمعاني الثورة ودماء أبنائها المجاهدين".

وتحمّل المصادر مسؤولية سقوط المدينة للأركان والائتلاف، و"من أخذ دعما ماليا لجبهة الساحل بقيمة 55 ألف يورو قبل يوم من إعلان استقالته"، في الوقت الذي اكتفى فيه أولئك بالتصوير على جبهات المدينة من بعيد، دون الاجتماع بأي عنصر من الثّوار لتلبية احتياجهم والاستماع لمتطلباتهم.

واعتبرت المصادر أنّ مدينة "كسب" لم تسقط بفضل حنكة نظام الأسد وشبيحته، وإنما سقطت بقرار غير اعتيادي، قد يكون له تبعات على ساحة الإقليم، مؤكدة أن "سقوط كسب، ليس قرارا ثوريا، وإنما قرار تآمري على الشعب السوري بامتياز".





اللاذقية - زمان الوصل
(242)    هل أعجبتك المقالة (225)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي